تمكن مهنيو الصيد البحري وتجار السمك بالجملة بمدينة آسفي من جمع مبلغ 70 مليون سنتيم في أقل من أربع ساعات، خصص لدعم الأسر المتضررة من الحادث الذي عرفته المدينة العتيقة بتاريخ 14 دجنبر، والذي خلف أضرارا مادية بعدد من المباني السكنية والتجارية.
وجرى تجميع هذا المبلغ بمبادرة من الفاعلين المهنيين بالقطاع، في إطار تفاعلهم مع تداعيات الحادث، الذي استدعى تدخل السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية، إلى جانب اتخاذ إجراءات وقائية شملت إخلاء بعض المنازل المتضررة أو المهددة بالانهيار.
ويعد قطاع الصيد البحري من الأنشطة الاقتصادية الرئيسية بمدينة آسفي، حيث يضم عددا كبيرا من المهنيين والتجار، ويساهم في الدورة الاقتصادية المحلية، إلى جانب أدواره الاجتماعية المرتبطة بالمبادرات التضامنية خلال فترات الأزمات أو الكوارث.
وفي سياق متصل، أثار الحادث نقاشا محليا حول وضعية البنايات بالمدينة العتيقة، وضرورة تعزيز برامج الصيانة والتأهيل، خاصة بالنسبة للمباني القديمة التي تعاني من الهشاشة، تفاديا لوقوع حوادث مماثلة مستقبلا.
ويرتقب أن يوجه المبلغ الذي جرى جمعه إلى دعم الأسر المتضررة، في انتظار تحديد آليات التوزيع والتنسيق مع الجهات المعنية.

