تعتزم مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج إيفاد بعثة دينية مكونة من 272 عضوا من الوعاظ والأئمة والقراء، في إطار برنامجها لشهر رمضان هذه السنة، والهادف إلى تأطير أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وقد تم انتقاء أعضاء هذه البعثة وفق معايير علمية دقيقة، وحسب درجاتهم العلمية والجامعية.

وقالت فتيحة أملوك، مديرة بنية الفن والثقافة والتواصل بمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، في تصريح لـ”سفيركم”، إن أعضاء هذه البعثة مكلفون بالمواكبة الدينية للجالية عبر تقديم محاضرات وخطب وإمامة ووعظ.
وأوضحت أملوك أن توزيع هذه البعثة يتم وفق الحاجيات وطلبات مغاربة العالم، وفي نهاية كل بعثة يتم تقييم أدائها بالتعاون مع جمعيات مغاربة العالم. وأشارت إلى أن الجانب الديني مهم جدا، حيث تُوفد المؤسسة بعثاتها بناء على طلب مغاربة المهجر، وحتى المواضيع التي تُطرح يتم تحديدها وفق حاجيات وطلبات الجالية وجمعياتهم.

وفي ذات السياق، أبرز أساتذة ووعاظ شاركوا في مداخلات حول تجاربهم في البعثات التي انتظموا فيها باسم مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، الإقبال الكبير لأفراد الجالية على التأطير الديني الذي تقدمه البعثة.
ودعت مداخلات الأساتذة إلى تعزيز حضور التأطير والمواكبة الدينية للمغاربة في المهجر، خاصة في ظل التحديات التي تواجههم، وانتشار تيارات وعقائد مختلفة، والمخاطر الاجتماعية التي تحدق بهم. كما شددوا على ضرورة انتهاج أساليب الرفق والتبسيط والسلاسة في التبليغ، وتفضيل الفتوى الفردية على الجماعية في الرد على تساؤلات وحاجيات أفراد الجالية في بلدان الاستقبال.