قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، خلال لقاء إعلامي أجراه مع الصحافة الجزائرية أمس السبت، إن بلاده ماضية في إجراء مشاورات تنسيقية بهدف تأسيس تكتل مغاربي جديد يُعوض الفراغ الحاصل في هذه المنطقة بعد جمود اتحاد المغرب العربي.
ووفقا لما نقلته الصحافة الجزائرية، فإن تبون أشار إلى وجود تنسيق بين الجزائر وتونس وليبيا، دون ذكر موريتانيا، وهو ما اعتبره مهتمون بشؤون المنطقة، إشارة على رفض موريتانيا المشاركة في مشاروات الجزائري لتأسيس تكتل مغاربي جديد بهذه الصيغة التي تستثني المملكة المغربية.
وفي هذا السياق، كانت تقارير إعلامية مغاربية قد أشارت في الأيام الماضية، عن وجود تردد موريتاني في المشاركة في هذه الخطوة، خاصة أن الرئيس الموريتاني لم يشارك في الاجتماع التنسيقي الأول الذي عقدته الجزائر عقب قمة منتدى الدول المصدرة للغاز، حيث غادر قبل انتهاء القمة.
وبحسب الصحافة الجزائرية، فإن تبون صرح في اللقاء الإعلامي ذاته، أن إنشاء تكتل جديد في المنطقة لا يعني أنه موجه ضد أي دولة أخرى في المغرب العربي، ويهدف إلى توحيد الكلمة أمام العديد من القضايا الدولية.
ووفقا لما نُقل عن مهتمين بشؤون المنطقة في الفترة الأخيرة، فإن رغبة الجزائر في تأسيس تنسيق مغاربي لا يضم المملكة المغربية التي تُعتبر هي من أبرز مؤسسي اتحاد المغرب العربي، هي مجرد محاولة للرد على التحركات المغربية الناجحة في غرب إفريقيا، وإطلاق مجموعة من المبادرات، من أبرزها مبادرة “المنفذ الأطلسي” لفائدة دول الساحل.
كما استبعدت المصادر نفسها، أن تعمل الجزائر على تأسيس تنسيق مغاربي متماسك، في ظل وجود معطيات تؤكد أن الدافع الجزائري وراء هذه الخطوة، هو مرتبط بأهداف خاصة بها، وليس اهتمامها بمصالح باقي الدول المغاربية.
كما أن عدم استقرار الأوضاع في ليبيا تبقى من العوامل غير المساعدة بالنسبة للجزائر لتأسيس هذا التنسيق، في الوقت الذي يؤكد مراقبون، أنه حتى في حالة إذا نجحت الجزائر في تأسيس “اتحاد” مغاربي جديد، فإن ذلك لن يكون له أي تأثير سلبي على المغرب.
تعليقات( 0 )