يستعد الحزب الشعبي الإسباني (PP)، لطرح موقف مدريد من قضية الصحراء المغربية، للنقاش من جديد في البرلمان، خلال الجلسة العامة المقبلة يوم غد الأربعاء.
وقالت الصحافة الإسبانية، إن الحزب الشعبي يريد مساءلة الحكومة التي يقودها بيدرو سانشيز المنتمي لحزب العمال الاشتراكي، عن الأسباب التي دفعت لاتخاد مدريد موقف دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء، والمطالبة بالتراجع عن هذا الموقف.
وأضافت الصحافة الإسبانية، بأن الحزب الشعبي يدعي بأن موقف مدريد الحالي من قضية الصحراء أدى إلى تراجع قوتها في السياسة الخارجية، مشيرة إلى أن أحزابا أخرى تدعم هذا المقترح الذي يستعد الحزب الشعبي لطرحه في البرلمان، بالرغم من أنه ليس واردا أن يحظى بدعم الغالبية.
هذا وكان وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، قد انتقد بشدة، في الأيام الأخيرة، الحزب الشعبي، وقال بأنه يحاول تحقيق مكاسب سياسية بطرحه لهذه القضايا، وأضاف بأن الحزب الشعبي أصبح “مهووسا” بالعداء تُجاه المملكة المغربية.
ويُذكر أن الحكومة الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز، كانت قد أعلنت في مارس 2022 عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء، وذلك في رسالة وجهها بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس، مما أدى إلى انتهاء الأزمة الدبلوماسية التي كانت قد نشبت بين الرباط ومدريد، على إثر قيام الأخيرة باستقبال زعيم “البوليساريو” للعلاج فوق أراضيها.
وبالرغم من الضغوطات الكثيرة التي مارستها العديد من الأحزاب على حكومة بيدرو سانشيز، إضافة إلى ضغوطات خارجية من الجزائر، من أجل أن تتراجع عن موقفها الداعم للمقترح المغربي، إلا أنها تشبثت بموقفها وأكدت على ضرورة بناء علاقات قوية مع المملكة المغربية.
تعليقات( 0 )