عندما يكون الحديث عن الأحداث الرياضية العالمية الكبرى، فإن التنظيم الجيد والأمن المستتب هما عاملان حاسمان لضمان تجربة ممتعة وآمنة للجماهير. مونديال قطر 2022 وكأس أوروبا 2024 في ألمانيا يقدمان درسين مهمين في كيفية أو كيفية عدم تحقيق ذلك.
وتميز مونديال قطر 2022 بتنظيم دقيق وإعداد مسبق شامل، إذ تم بناء وتجديد العديد من الملاعب والبنية التحتية لتلبية أعلى المعايير الدولية، مما ساعد في تسهيل تدفق الجماهير وإدارة الحشود بشكل فعال.
وسهلت شبكة المواصلات المتطورة، بما في ذلك مترو الدوحة الحديث، التنقل بين الملاعب والفنادق.
كما اعتمدت قطر على تكنولوجيا متقدمة وأنظمة مراقبة متطورة لضمان الأمن خلال البطولة، إضافة إلى تواجد أمني مكثف ومنظم في الملاعب والأماكن العامة أسهم في منع حدوث أي مشاكل أمنية كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، تم تدريب الطواقم الأمنية بشكل مكثف للتعامل مع الحشود وتقديم المساعدة عند الحاجة، وقدمت قطر بذلك ضيافة متميزة تعكس ثقافة المنطقة وترحيبها بالزوار.
في المقابل ورغم التوقعات العالية من ألمانيا، إلا أن بطولة كأس أوروبا 2024 تواجه بعض المشكلات التنظيمية، خصوصا في تدبير مقدم مئات الآلاف من الجماهير القادمين لتشجيع منتخباتهم، فضلا عن إشكالية المواصلات التي يعرفها المشجعون.
وتم تسجيل حالات كثيرة من الشغب بين جماهير عدد من المنتخبات خصوصا في مباراة إنجلترا وصربيا، وتركيا ضد جورجيا، المباراة الأخيرة شهدت خطأ فنيا في ملعب دورتموند حيث استضيفت المباراة، بعد تسرب كميات كبيرة من الأمطار لداخل المدرجات، صرفت بطريقة بدائية الأمر الذي عرض المنظمين لانتقادات حادة.
وتأثرت تجربة الجماهير بشكل ملحوظ بسبب الازدحام وتأخر وصول القطارات، مما أدى إلى انتقادات واسعة من قبل وسائل الإعلام والجماهير على حد سواء.
وفي ذات الإطار، شارك العديد من نشطاء منصات التواصل الاجتماعي فيديو للاعب المصري السابق محمد أبو تريكة، الذي انتقد بحدة التنظيم الألماني ليورو 2024.
وقال أبو تريكة، خلال تحليله لمباراة ضمن الكأس الأوروبية، إن الألمان كانوا أشد المنتقدين لقطر في 2022 لكنهم الآن يدبرون تنظيم كأس أوروبا بشكل سيئ وفق تعبيره.
وتطرق أبو تريكة إلى الأمن المستتب الذي شهده مونديال قطر 2022 وقارنها بحوادث الشغب التي توازات مع مباريات النسخة 17 لكأس الأمم الأوروبية.
تعليقات( 0 )