يستعد ميناء طنجة المتوسط، مساء اليوم الاثنين، لاستقبال أول 6 مروحيات هجومية من طراز AH-64 أباتشي الأمريكية، قبل نقلها إلى القواعد الجوية المحددة، حسب ما أفاد به موقع المنتدى العسكري المغربي.
ويهدف اختيار المغرب لمروحيات أباتشي AH-64، التي تعتبر من بين أقوى المروحيات الهجومية في العالم، تعزيز قدراته العسكرية، خاصة في مجال مكافحة التهديدات غير التقليدية وتأمين مجاله الجوي.
وقد صُممت هذه المروحيات من قبل عملاق صناعة الطيران الأمريكي “بوينغ”، وتتميز بأنظمة إلكترونية متقدمة، ونظام تصويب عالي الدقة، وقوة نارية هائلة، مما يمنحها قدرة على تنفيذ عمليات دقيقة على مختلف الجبهات.
ومع هذه الدفعة الأولى، يبدأ المغرب مرحلة جديدة في تحديث أسطوله الجوي، من خلال تبني نهج يرتكز على التطور التكنولوجي والتكتيكي.
وإلى جانب اقتناء هذه المروحيات، يتضمن العقد المبرم بين الرباط و”بوينغ” بُعدا استراتيجيا إضافيا عبر برنامج لتعويض الصناعات يهدف إلى تعزيز النظام البيئي لصناعة الطيران الوطنية.
وفي هذا الإطار، التزمت “بوينغ” بتوريد ما يصل إلى 150 مليون دولار من قطع الغيار والمكونات من شركات مغربية، في خطوة تهدف إلى تعزيز استقلالية المغرب الصناعية في هذا القطاع المتطور.
وتأتي هذه الخطوة في سياق الجهود المستمرة التي يبذلها المغرب لتطوير صناعة طيران تنافسية على المستوى العالمي.
وبفضل وجود العديد من الشركات المتخصصة والمناطق الصناعية المخصصة، خاصة في الدار البيضاء وطنجة، يسعى المغرب إلى أن يصبح مركزا رئيسا في تصنيع وتجميع معدات الطيران.
ولا تتوقف مساهمة “بوينغ” في التصنيع المحلي عند حدود توريد القطع، بل يشمل الاتفاق أيضا مبادرات للتكوين ونقل المعرفة.