كشفت صحيفة إسبانية، أن المغرب تسلم أولى طائرات “أكنجي” المسيرة من شركة “بايكار” التركية، مبرزة أنها من أحدث المسيرات في العالم التي تتميز بذكاء اصطناعي مزدوج، يمنحها قدرة عالية على تنفيذ مهام دقيقة ومتقدمة في مجالات الاستطلاع والهجوم.
وأوضحت صحيفة “La Razon” الإسبانية، أن اقتناء المغرب لطائرات “أكنجي” يأتي بعد حصوله في سنة 2021 على مسيرة “بيرقدار TB2″، ما يعكس حرص المغرب على تعزيز القدرات الدفاعية لجهازه العسكري بأحدث التقنيات.
وأورد المصدر ذاته منشور منتدى “Forum Far Maroc”، الذي أشار إلى أن الطائرة الجديدة مزودة بأنظمة ذكاء اصطناعي متطورة، تتيح لها معالجة الإشارات، ودمج بيانات المستشعرات، وتحليل الأوضاع الميدانية في الوقت الفعلي، ما يجعلها أكثر كفاءة في تنفيذ المهام العسكرية.
وأردفت الصحيفة أن طائرة “أكنجي” مصممة لتكون طائرة استطلاع وهجوم بعيدة المدى، حيث يمكنها التحليق لمدة تصل إلى 24 ساعة متواصلة، وبمدى يصل إلى 6,000 كيلومتر، ما يجعلها مثالية لمهام المراقبة وتأمين الحدود.
وأضافت أنها مزودة برادار “AESA” المتطور، القادر على رصد وتعقب أهداف متعددة في نفس الوقت، ما يمنحها ميزة استباقية في التعامل مع التهديدات المختلفة بسرعة وكفاءة، كما يعزز هذا النظام من دقة الطائرة في تنفيذ عملياتها، حتى في المناطق التي تواجه فيها دفاعات جوية متقدمة.
وتتمتع “أكنجي” بقدرة على حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ بعيدة المدى وقنابل موجهة، ما يمنحها قدرات هجومية وقتالية شبيهة بالمقاتلات الحربية، من قبيل: طائرات “F-5”.
ويقلل تصميمها المتطور، بحسب الصحيفة، إمكانية رصدها على الردارات، ما يعزز قدرتها على تنفيذ عمليات استطلاعية في عمق مناطق العدو، إضافة إلى استهداف مواقع استراتيجية وتنفيذ ضربات دقيقة.
ولفت المنتدى المذكور، إلى أن هذه الصفقة تأتي في إطار تعزيز التعاون العسكري بين المغرب وتركيا، لا سيما وأن شركة “بايكار” قد وقعت مؤخرا اتفاقا لإنشاء وحدة صناعية عسكرية في مدينة بنسليمان، مخصصة في تجميع وتصنيع نوع جديد من الطائرات المسيرة، التي ما تزال لم تدخل الخدمة بعد.
وتجدر الإشارة إلى أن ميزانية الدفاع عرفت في قانون المالية لسنة 2025، ارتفاعا بحوالي 9 مليارات درهم، بالمقارنة مع سنة 2024 الماضية، حيث بلغت قيمتها ما مجموعه 133.45 مليار درهم.