زار إدموندو تشيريلي، نائب وزير الخارجية الإيطالي المكلف بالعلاقات مع القارة الإفريقية، القنصلية الفخرية للمملكة المغربية في إقليم كالابريا، في قصر “سانت إيبوليتو”، بمدينة “جيويا تاورو” الواقعة في إقليم كالابريا الإيطالي.
وجاء في خبر نشره موقع “Il Reggino” الإيطالي، أن نائب وزير الخارجية الإيطالي، حظي باستقبال رسمي من قبل نائب الوزير كل من القنصل الفخري، المحامي دومينيكو ناكاري، وعضوي القنصلية المحامي جوزيبي ساليتا والقائد نيكولينو لا جامبا.
وعرف هذا اللقاء حضور كل من أنطونيو باريلو، نائب عمدة جيويا تاورو، إلى جانب عدد من أعضاء المجلس البلدي والمستشارين المحليين، ما يؤكد على أهمية هذه الزيارة على المستوى الديبلوماسي والإقليمي.
وذكر المصدر ذاته أن هذه الزيارة تأتي في سياق استكمال اللقاءات السابقة بين القنصل ناكاري ونائب الوزير تشيريلي، حيث اجتمعا السنة الماضية في مقر وزارة الخارجية الإيطالية، كما شاركا معا في مؤتمر البحر الأبيض المتوسط الذي انعقد في كامبيدوليو، بمقر بلدية روما.
وأشاد نائب الوزير بمقر القنصلية الفخرية للمملكة المغربية، وبالجهود التي بذلتها لتعزيز العلاقات بين المغرب وكالابريا، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، مؤكدا على الاهتمام المتزايد للمملكة بهذه المنطقة الإيطالية، لا سيما بميناء جيويا تاورو، الذي يُعد أكبر ميناء للحاويات في إيطاليا والثامن أوروبيا من حيث حركة الشحن.
وأشار تشيريلي إلى أن الحكومة الإيطالية تولي اهتماما خاصا لتطوير علاقاتها مع الدول الإفريقية عبر “خطة ماتيي”، التي تهدف إلى تعزيز الاستثمارات والتعاون الاقتصادي مع دول القارة، كما أعرب عن أمله في أن تسهم القنصلية الفخرية للمغرب في تعميق الشراكة بين البلدين داخل إقليم كالابريا.
ومن جهته، شدد نائب عمدة جيويا تاورو، أنطونيو باريلو، على أهمية تعزيز اندماج الجاليات الأجنبية في المجتمع المحلي، مشيرا إلى أن المدينة، باعتبارها مركزا اقتصاديا مهما وحاضنة لأحد أكبر موانئ الحاويات في أوروبا، تولي اهتماما خاصا لتطوير العلاقات التجارية والدبلوماسية مع المغرب، مضيفا أن تخصيص مقر رسمي للقنصلية الفخرية يعكس التزام البلدية بتعزيز الشراكة مع المملكة.
وبدوره، أعرب القنصل الفخري، دومينيكو ناكاري، عن اعتزازه بالدور الذي تضطلع به القنصلية في توطيد العلاقات بين المغرب وكالابريا، مستعرضا بعض المبادرات المشتركة التي تربط الطرفين، من بينها اتفاقية توأمة بين نقابة المحامين في بالمي ونظيرتها في مدينة سطات، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون والتبادل المهني بين المحامين المغاربة والإيطاليين.
ولفت إلى اتفاقية شراكة أخرى تجمع بين مدينة فيبو فالينتيا الإيطالية ومدينة الداخلة المغربية، ما سيفتح آفاقا جديدة للتعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية بين الطرفين.
وقدم القنصل ناكاري، في نهاية هذه الزيارة، درعا تذكاريا لنائب الوزير إدموندو تشيريلي، تقديرا لحرصه على تعزيز العلاقات بين المغرب وإيطاليا، في خطوة تعكس الرغبة المشتركة في تطوير التعاون الثنائي بين البلدين.