ظفرت الفنانة المغربية، نادية كوندا، يوم الخميس 30 أكتوبر الماضي، بجائزة “أفضل ممثلة” عن دورها في الفيلم المغربي “النمل” (Les Fourmis/ The Ants )، لمخرجه ياسين فنان، في فعاليات المسابقة الدولية بالمهرجان الدولي للفيلم ببروكسيل، الذي عرف مشاركة 250 عملا.
ونشرت الصفحة الرسمية للفيلم على منصة “الانستغرام” تدوينة أعلنت فيها عن فوز نادية كوندا بالجائزة، مرفوقة بصورة ملصق الجائزة والكلمة التي ألقتها خلال التتويج، حيث قالت: “مرحبا بروكسل، ومرحبا بمدينة قلبي، ومرحبا بجميع المشاركين في المهرجان، وأعضاء لجنة التحكيم الكرام. أشكركم على هذا التكريم الذي يمثل لي الكثير”.
وأضافت أنها تهدي هذه الجائزة إلى ابنها وابنتها، قائلة: “أهدي هذه الجائزة لابني البالغ من العمر عامين، الذي رافقني منذ وجوده في بطني، ولابنتي التي تحملت غيابي أثناء تصوير هذا العمل”.
وأعربت عن سعادتها البالغة من إتمامها لهذا العمل السينمائي، مشيدة في ذات الوقت بشجاعة المخرج، الذي منحها فرصة المشاركة في العمل والتواجد في موقع التصوير رغم أن فترة تصويره كانت تفصلها أسابيع قليلة عن موعد ولادتها، مؤكدة أن الأمر لم يكن سهلا أبدا.
وأردفت قائلة: “أشعر بتأثر كبير بعد فوزي بهذه الجائزة، لأنها تعكس نجاحي في تحقيق رؤية أردت أن أشاركها مع العالم. أود أن أقول للجميع: استمعوا إلى هذه القصة، فهي جديرة بأن تشاهد وتسمع”.
ويعالج فيلم “النمل” مواضيع الهجرة والكرامة الإنسانية من منظور إنساني عميق، مسلطا الضوء على التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المهاجرين داخل المدن المغربية وخارجها، كما يسلط الضوء على الصراعات الشخصية بين الواجب والطموح، والبحث عن الحرية الفردية، والتوترات بين الطبقات الاجتماعية المختلفة.
ويحكي الفيلم عن قصص هجرة ثلاث شخصيات بمدينة طنجة، ويتعلق الأمر بفيليسيتي مهاجرة كاميرونية مصممة على دفن صديقتها الراحلة بكرامة، وحميد هو أب يتأرجح بين مسؤولياته العائلية وطموحاته الشخصية، إلى جانب وكنزة وهي شابة من الطبقة البرجوازية تبحث عن حريتها الشخصية، فتلتقي بفيليسيتي وتتشابك حياتهما في صراع بين الواجب والحرية والكرامة.
ومثل هذا الفيلم المملكة المغربية في الدورة العاشرة من مهرجان بروكسيل السينمائي، المنظم خلال الفترة ما بين 28 أكتوبر و1 نونبر، إلى جانب فيلم “قصة عطلة” للمخرجة مليكة الزعري، الذي نافس في فئة الأفلام القصيرة، والذي يرصد اضطرابات الهوية والصراعات بين الأجيال داخل العائلات المغربية في الخارج، ولا سيما أسرة البديري.

