نبارك أمراو: الفيضانات الأخيرة تبشر بموسم فلاحي واعد ويجب مراجعة خريطة السدود

أكد نبارك أمراو، باحث في المناخ والتنمية المستدامة، أن الفيضانات والسيول الجارفة التي عرفتها مناطق الجنوب الشرقي من البلاد لها تأثير إيجابي في إنعاش الفرشة المائية والمساهمة بشكل مباشر في الرفع من حقينات السدود التي تراجعت جراء حوالي ست سنوات من الجفاف.

وقال أمراو في تصريح لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، إنه بالرغم من تسجيل خسائر بشرية بلغت إلى حدود أمس الأحد 11 شخصا، -كما أكدت ذلك مصالح وزارة الداخلية-، وخسائر في الممتلكات والبنيات التحتية من طرق وقناطر وممرات ومسالك وأراض ومحاصيل زراعية، إلا أن الثروة المائية التي نتجت عن هذه الأمطار ستساهم بشكل كبير في عودة الحياة لالغطاء النباتي وللواحات بالمناطق الرعوية.

وأضاف المتحدث ذاته أنه “من المتوقع أن يسجل الموسم الفلاحي المقبل نتائج إيجابية سواء على مستوى الخضر والفواكه والأعلاف وأيضا فيما يخص تربية المواشي.”

وكشف أمراو أن ساكنة الجهة لحقتها أضرار كبيرة جراء الفيضانات، مؤكدا أنه لا بد من إحصائها وتفعيل البرامج الحكومية لدعم وتعويض المتضررين من أجل ضمان استمرار الأنشطة الاقتصادية والفلاحية التي تعرف بها المنطقة.

لكن وفي نفس السياق، صرح أمراو أن الساكنة استبشرت خيرا بحجم المياه التي أعادت الحياة للواحات وأنقذت بعض المناطق التي أصبحت السلطات تؤمن تزويدها بالماء الشروب عن طريق الشاحنات الصهريجية.

وفي هذا الصدد، أكد أمراو أنه تم تسجيل تأخر مصالح وزارة الفلاحة في إحصاء خسائر الفيضانات التي عرفتها المنطقة قبل أزيد من أسبوع، خاصة في مناطق مسمرير وصاغرو ومكون ودادس وأسول بإقليم تنغير، وإمغران بإقليم ورزازات، قائلا: “إن الفلاحين المتضررين ينتظرون تفعيل صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية.”

وختم أمراو كلامه مشددا على ضرورة مراجعة خريطة السدود التلية والصغيرة المبرمجة في إطار البرنامج الوطني للماء 2020 – 2027 بالأخذ بعين الاعتبار خريطة المياه والسيول التي أغرقت العديد من المناطق، خاصة في الجنوب الشرقي، و ذلك للحد من استمرار هدر الثروة المائية الناتجة عن الأمطار العاصفية، ولحماية التربة من الانجراف وحماية حياة السكان وممتلكاتهم من الأخطار التي يحذر منها خبراء المناخ والأرصاد والتغير المناخي منذ سنوات.

تعليقات( 0 )