قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ما ينتظر إيران سيكون “أشد بكثير مما حدث حتى الآن”، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية، والتي دخلت يومها الثاني.
وبحسب وكالة “رويترز” للأنباء، فقد شنت إسرائيل، السبت، موجة جديدة من الغارات استهدفت هذه المرة منشآت حيوية في قطاعي النفط والغاز، بعد يوم من قصف أودى بحياة عدد من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، مبرزة أن نتنياهو أكد في كلمة مصورة، أن الجيش الإسرائيلي “أعاق البرنامج النووي الإيراني وربما أخره لسنوات”، مشددا على أن إسرائيل ستواصل ضرب “كل موقع وهدف تابع للنظام الإيراني”.
وبدورها، أعلنت طهران بشكل رسمي إلغاء جولة المحادثات النووية المقبلة، التي كانت مقررة الأحد، معتبرة أن المفاوضات لا يمكن أن تُعقد في ظل استمرار “الهجمات الوحشية”، بحسب تصريح لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وأفاد الإعلام الرسمي الإيراني بأن حوالي 60 شخصا، بينهم 29 طفلا، قُتلوا في هجوم استهدف مجمعا سكنيا، بينما قالت مصادر إسرائيلية إن أكثر من 150 هدفا تعرض للقصف في أنحاء متفرقة من إيران واندلع حريق في حقل “بارس الجنوبي” للغاز بمحافظة بوشهر، جنوب البلاد، في أول استهداف للبنية التحتية للطاقة.
ولم يتأخر الرد الإيراني، حيث أطلقت طهران نحو 200 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل، مساء الجمعة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، ودوت صافرات الإنذار في عدد من المدن، بينما تصدت منظومات الدفاع الجوي لموجات القصف المتتالية.
وعبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعمه للهجمات الإسرائيلية، محذرا إيران من “ما هو أسوأ” في حال لم توافق بشكل سريع على تقليص برنامجها النووي، وهو أحد أبرز شروط واشنطن في المحادثات المؤجلة.
ولمحت طهران إلى احتمال إغلاق مضيق هرمز، وهو ممر حيوي لنقل النفط من الخليج إلى الأسواق العالمية، ما تسبب في ارتفاع أسعار الخام بنحو 7%، الجمعة، كما وجهت إيران تحذيرا لحلفاء إسرائيل من استهداف قواعدهم في حال مشاركتهم في اعتراض الصواريخ.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن “طهران ستحترق إذا استمر خامنئي في قصف الجبهة الداخلية الإسرائيلية”، فيما تتزايد المخاوف من تحول هذا الوضع إلى مواجهة إقليمية شاملة.