انتقد الأمين العام لفيدرالية اليسار، عبد السلام العزيز ماحصل بايت اورير، في إشارة إلى الندوة التي نظمتها إحدى جمعيات المجتمع المدني لمناقشة قضايا التدبير الجماعي، وحضرها كمؤطر محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، والتي لم تستكمل أشغالها بسبب الفوضى التي عرفتها.
وتابع أن ما يلفت الانتباه هو حضور رئيس جماعة آيت ورير، الذي يشغل صفة، “رئيس فريق برلماني عدد كبير من أعضائه متابعين في قضائيا تتعلق بالفساد”، وزاد أن “حضور ذو الرئاستين هذا النشاط كان يمكن اعتباره وعيا ديمقراطيا متقدما ، وتفاعلا صحياً مع النقاش العمومي، غير أن هذه الصورة الإيجابية للحضور سرعان ما تلوثت بما هو أبعد عن الممارسة الديمقراطية السليمة”.
العزيز ذكّر في تدوينته بحضور المسؤول المنتخب محفوفا بمعية مجموعة من الأفراد الذين يُشار إليهم في العديد من السياقات ب”البلطجية” وِفقا لتعبير المتحدث، و الذين “عُرف عنهم تاريخيا القيام بأدوار وسخة في تعطيل الاحتجاجات الجماهيرية ونسف تجمعات المعارضين”.
وأكد أن توظيف هذه الفئة التي وصفها ل”البلطجية”، تزايدت أدوارها في البلد كأداة في إفساد العمليات الانتخابية، حتى أصبحت تقوم بمهام جديدة مرتبطة بالتدبير الجماعي، إذ يحضرون دورات المجالس الجماعية في العديد من الجماعات بهدف التشويش وإرهاب المستشارين المعارضين، متحدثا عن ما حدث بمجلس جماعة مدينة الرباط، حيث اعتدى أحد البلطجية على عمر الحياني،عضو المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي و مستشار بمجلس مدينة الرباط.
الأمين العام لفيدرالية اليسار، نبَّه إلى أن انتقال الفساد من الفساد المالي الفردي إلى الفساد الممنهج و المنظوماتي، إلى استعمال التهديد والعنف الجسدي لمواجهة المناضلين من مناهضي الفساد و المبلغين عنه، يمثل عتبة جديدة بالغة الخطورة على الحياة السياسية الوطنية.

