سجلت مداخلات الشخصيات العمومية النسائية في البرامج الإخبارية بحسب تقرير الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) لسنة 2023، ارتفاعا مقارنة مع سنة 2022، بعد تسجيلها نسبة تناول للكلمة بلغت 18,01 في المائة من الحجم الإجمالي لمداخلات الشخصيات العمومية.
وتحدثت الشخصيات العمومية النسائية في الإعلام العمومي ما يناهز 213 ساعة في مقابل 973 ساعة بالنسبة للرجال.
واستغرقت مداخلات الفاعلات الجمعويات وِفقا لتقرير “الهاكا” أكثر من 121 ساعة، وهي مدة تمثل أكثر من نصف الحجم الزمني لمجموع مداخلات الشخصيات العمومية النسائية.
وتراجع حضور الفاعلات السياسيات في البرامج الإخبارية مقارنة مع سنة 2022، منتقلات من نسبة حضور بلغت 39,20 في المائة إلى 30,92 في المائة، في مقابل تسجيل ارتفاع طفيف على مستوى حضور الفاعلات المهنيات من مختلف القطاعات الإنتاجية.
الفاعلات النقابيات، بدورهن، عرفن تراجعا على مستوى الحضور بالإعلام العمومي منتقلات من 3,16 في المائة إلى 2,54 في المائة وذلك من مجموع مداخلات الشخصيات العمومية النسائية.
وقالت المحللة السياسية، مريم ابليل، في هذا السياق، “إن هناك تقدما نسبيا في تواجد النساء في الإعلام العمومي”، مستدركة أن المشهد لازال يتسم بالضعف خاصة بالنظر لبعض التمثيليات.
وتابعت ابليل في تصريح خاص لصحيفة “سفيركم”، أنه غالبا مايتم حصر النساء في مواضيع معينة كالمواضيع الاجتماعية وعمل المجتمع المدني والأسرة”، معتبرة أن التحسن يمكن قياسه عند حضور النساء على مستوى حضورهن في كل المواضيع كالسياسة والاقتصاد والرياضة”.
وأكدت المحللة السياسية، أن الأمر لا يتعلق بالمناصفة، بل بمسألة إعطاء نفس الفرص
وتمكين النساء من الحقوق الإعلامية والتعبير عن وجهة النظر النسائية في كل المواضيع.
وأشارت المتحدثة ذاتها، في تتمة تصريحها لمنبر “سفيركم”، بأن طريق الوصول للتلفزيون ليس سهلا بالنسبة للنساء، مردفة، أن الأمر يتطلب مجهودا مضاعفا بالمقارنة مع الرجل
سواء بنسبة لاعتبارات إيجاد الفرصة أو بالنسبة لتحديات الالتزامات المجتمعية التي تستنزف جهود النساء.
وترى ابليل أن على الهاكا اتخاذ تدابير إضافية لإلزام القنوات العمومية بوجوبية استضافة النساء من مختلف المجالات.