شهدت جامعة يوم أمس الخميس، واقعة أثارت جدلا واسعا، بعدما نظم عدد من الطلبة المنحدرين من الأقاليم الجنوبية، نشاطا طلابيا تخللته شعارات وعبارات وصفت بـ”الانفصالية”، في تحد سافر للقوانين الوطنية حسب بعض المهتمين، ومساس صريح بالوحدة الترابية للمملكة.
مقاطع فيديو تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وثقت لحظات من النشاط المثير للجدل، وظهرت فيها تصريحات وصفت بالصادمة، شملت تهديدات مباشرة ووصفا للمغرب بـ”الدويلة”، ما أشعل موجة غضب واسعة بين رواد المنصات الرقمية.
وحسب ذات الشريط، فقد عبر من الطلبة عن إدانتهم واستنكارهم الشديد لما جرى، داعين إلى تدخل عاجل من الجهات المختصة، سواء الأمنية أو الأكاديمية، من أجل وقف هذه الممارسات التي تُهدد استقرار الفضاء الجامعي، وتحاول استغلاله لأجندات معادية للوطن.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعلا كبيرا مع هذا الحدث، الذي يتكرر تقريبا في شهر ماي من كل سنة، حينما يعمد بعض الطلاب المتأثرين بالدعاية الإنفصالية للبوليساريو، لمحاولات الاحتفال بما يسمونه ذكرى تأسيس الجبهة، وذكرى إعلان الجمهورية المزعومة.
وعادة ما تؤدي هذه الأنشطة إلى استفزازات للطلاب والفصائل الطلابية الأخرى، سيما مع المظاهر شبه العسكرية التي يقيمها بعض الانفصاليين، في الكليات الثلاث لجامعة ابن زهر والحي الجامعي بحي الداخلة.
وتتعالى الأصوات كل مرة بالتدخل الحازم لضبط الفضاء الجامعي، وعدم جعله مرتعا للدعاية الإنفصالية، التي تستغلها جبهة البوليساريو للترويج لأطروحتها، التي باتت تنحسر وتتراجع على المستوى الدولي، بالمقابل يكتسب الموقف المغربي، بمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية زخما أكبر في العالم.