قام نشطاء مغاربة بشن حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى مقاطعة مهرجان “بوجلود”، وهو تقليد فولكلوري أمازيغي يحتفل به سنويا بمناسبة عيد الأضحى في مدينة أكادير جنوب البلاد.
وتأتي هذه الحملة تضامنا مع الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها المواطنون وكذلك دعما لضحايا زلزال الحوز.
واكتسح هاشتاغ “لا ترقص على جراح إخوتك” النقاشات والتعليقات على المنصات الرقمية، حيث طالب المشاركون بإلغاء جميع الفعاليات الترفيهية والسهرات المخطط لها أن تبدأ في اليوم الثاني من العيد في مختلف شوارع المدينة.
ويعتبر مهرجان “بوجلود” جزء من التراث الثقافي الأمازيغي، حيث يرتدي المشاركون جلود الأضاحي ويجوبون الشوارع في احتفالات مليئة بالرقص والموسيقى، على الرغم من كونه جزء من الفلكلور المغربي، إلا أن هذا المهرجان يواجه انتقادات متزايدة في السنوات الأخيرة.
وتعددت الأسباب التي دفعت النشطاء لإطلاق هذه الحملة، من بينها الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها المغاربة نتيجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، والتي زادت من أعباء الحياة اليومية على المواطنين.
فيما يعتبر النشطاء أن تنظيم مهرجان احتفالي في مثل هذه الظروف يعد تجاهلا لمعاناة الناس، وخاصة أزمة زلزال الحوز الذي تسبب في دمار كبير وخسائر في الأرواح والممتلكات، مما جعل الكثير من المواطنين في حالة من الحزن والأسى، وعليه يطالب النشطاء بإلغاء الفعاليات الترفيهية تضامنا مع الضحايا وأسرهم.
وتصدر الهشتاغ “لا ترقص على جراح إخوتك” حديث وتعليقات رواد المنصات الرقمية، حيث دعا النشطاء إلى إلغاء كافة البرامج الترفيهية والسهرات التي من المقرر أن تنطلق ثاني أيام العيد في أغلب شوارع المدينة، موضحين أن مثل هذه الفعاليات غير مناسبة في ظل الظروف القاصية الحالية في المغرب والعالم.
وتفاوتت الردود على حملة المقاطعة بين مؤيد ومعارض، حيث يرى المؤيدون أن الوقت غير مناسب للاحتفالات في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة والكوارث التي ألمت بالمجتمع، بينما يعتبر المعارضون أن مهرجان “بوجلود” هو جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي ويجب الحفاظ عليه،معبرين على ذلك بقولهم، “بوجلود ماشي عرس أختك باش يتلغى”، ويرون أن التقاليد يمكن أن تكون وسيلة لتخفيف الضغوط النفسية عن الناس.
تعليقات( 0 )