كشفت صحيفة “ذا أتلتيك”، الفرع الرياضي لـ”نيويورك تايمز”، أن لاعبي مانشستر يونايتد رفضوا ارتداء سترة تحمل شعار دعم مجتمع “المثليين والمتحولين جنسيًا” (LGBTQ+) من تصميم شركة أديداس، وذلك قبل مباراة الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد إيفرتون يوم الأحد، بعد أن رفض الدولي المغربي نصير مزراوي المشاركة في المبادرة.
وفي الموسمين الماضيين، وخلال فترة حملة ما تسمى بـ” Rainbow Laces”، التي تشجع فرق الدوري الإنجليزي الممتاز على دعم مجتمع LGBTQ+، ارتدى لاعبو مانشستر يونايتد قمصانًا تحمل شعارات الفخر للتسخين قبل المباريات، بالإضافة إلى سترات مماثلة عند دخولهم أرض الملعب.
هذا العام، وحسب الصحيفة الأمريكية، كان النادي يخطط فقط لارتداء سترة دخول الملعب، لكن مزراوي، الذي انضم للفريق الصيف الماضي من بايرن ميونيخ بصفقة قيمتها 15 مليون جنيه إسترليني، أخبر زملاءه بأنه غير مستعد لارتداء السترة بسبب معتقداته الدينية. ونتيجة لذلك، يضيف المصدر، قرر الفريق أن يتخلى الجميع عن ارتداء السترات حتى لا يكون مزراوي الوحيد الذي يرفض ارتداءها علنًا، حيث تم اتخاذ هذا القرار قبل ساعات قليلة من المباراة يوم الأحد.
وأشارت مصادر “ذا أتلتيك” إلى أن هذا القرار لم يلقَ ترحيبًا من جميع اللاعبين في غرفة الملابس.
ويعتبر النادي المانشستراوي من أبرز الداعمين لهكذا حملات، حيث أسس جمعيك مشجعين باسم Rainbow Devils في عام 2019. وخلال حملة Rainbow Laces الحالية، نشر النادي مقطع فيديو موسع على موقعه الرسمي ظهر فيه المدافعان جوني إيفانز وهاري ماغواير يتحدثان مع مشجعين من مجموعة Rainbow Devils عن جهود النادي لتعزيز “الشمولية”.
كما تحدث قائد الفريق برونو فرنانديز عن أهمية أن “يشعر المشجعون بالاندماج والاحترام” معتبراً أن ارتداء شارة القيادة الملونة بألوان قوس قزح يمثل “علامة على الاحترام” ودعمًا للمشجعين من مجتمع LGBTQ+. بيد أن خطط النادي لارتداء السترة الخاصة بالحملة خلال المباراة أُلغيت في اللحظات الأخيرة بسبب مزراوي.
ورغم التعاون السابق مع الراعي الرئيس للنادي، شركة أديداس، التي تنتج قمصان الفريق بموجب صفقة رعاية قيمتها 900 مليون جنيه إسترليني تمتد لعشر سنوات.
وأعربت ما سمتها الصحيفة الأميركية “مصادر” عن خيبة أمل أديداس من هذا القرار خاصة بعد دعم اللاعبين السابق للمبادرة في السنوات الماضية، لكن الشركة رفضت التعليق رسميًا، وفق “ذا أتلتيك”.