استنكرت النقابة الحرة للفوسفاط، وهي عضو في الاتحاد المغربي للشغل بجهة الصحراء فوسبوكراع، ما وصفته بـ”تجاهل الإدارة” لمطالب الشغيلة، وذلك عقب عقدها لاجتماع يوم الجمعة الأخير بمدينة العيون، لمناقشة أوضاع هذه الفئة العمالية.
وأوضح بلاغ توصل به موقع “سفيركم” الإلكتروني، أنه على الرغم من أن الشغيلة الفوسفاطية بفوسبوكراع، تشكل عصب قطاع حيوي يدير ثروة وطنية ذات أهمية اقتصادية عالمية، إلا أنها تعاني من تجاهل مستمر لمطالبها الأساسية، مثل السكن اللائق، والتغطية الصحية الشاملة، وتحسين بيئة العمل.
وذكرت النقابة أن الشغيلة الفوسفاطية بفوسبوكراع باتت تعيش واقعا مقلقا، مبرزة أن الحق في السكن، الذي طال انتظاره، لا يزال حبيس الوعود، بينما تتفاقم المعاناة بسبب غياب تغطية صحية شاملة وبيئة عمل تراعي المعايير المهنية.
وأشارت إلى أن إغلاق المرافق المخصصة لشؤون المستخدمين أمامهم، تعتبر تناقضا صريحا مع حق العمال في الوصول إلى المعلومات،والحق في الانتفاع من المرفق.
ولفتت النقابة الحرة للفوسفاط إلى أن صمت إدارة فوسبوكراع واستمرارها في نهج سياسة التماطل يعمقان أزمتها، كما طالبت بفتح حوار مباشر مع ممثلي العمال للتفاعل الإيجابي مع الملف المطلبي.
ودعا المصدر ذاته إلى التخلي عن سياسة عقود المناولة واعتماد التشغيل النظامي لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي بالمنطقة.
وتساءلت النقابة عن مصير 750 منصبا أعلن عنها الرئيس المدير العام خلال الزيارة الملكية في إطار البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية، كما طالبت الادارة المحلية بالتخلي عن سياسة عقود المناولة و اعتماد التشغيل النظامي، بما يضمن استقرار العمال الاقتصادي والاجتماعي.
واستنكرت زيادة 0.9% من المعاش الأساسي لمتقاعدي الفوسفاط، معتبرة هذه الخطوة “احتقار فاضح لمن أفنوا شبابهم في تثبيت الثورة المغربية في صناعة الفوسفاط اقليميا ودوليا”.
ودعت إلى تمكين أبناء المتقاعدين بفوسبوكراع من الاستفادة من التعاقدات المبرمة مع المؤسسات التعليمية في السلك الثانوي التأهيلي.
وأعلنت في نفس البلاغ عن تنظيم يوم دراسي، يوم السبت 1 فبراير 2025، حول موضوع “الترقية بالمجمع الشريف للفوسفاط إلى أين؟”، من أجل بحث مشاكل الترقية وحقوق الشغيلة.
وخلصت النقابة الحرة للفوسفاط إلى الإشارة إلى أنها ستواصل الدفاع عن حقوق الشغيلة بكل قوة، داعية الإدارة إلى مراجعة سياساتها وإعطاء الأولوية للعمال الذين يشكلون أساس نجاح المكتب الشريف للفوسفاط.