توجه وفد مغربي مكون من 15 شخصا يتوزعون بين مسؤولين حكوميين ومستوردين إلى أستراليا هذا الأسبوع في إطار زيارة ينظمها مجلس مصدري الماشية الأسترالي (ALEC)، بهدف الوصول إلى اتفاق لاستيراد الأغنام من أستراليا نحو المغرب.
ووفقا لموقع أسترالي متخصص، فإن الأمر يتعلق باستيراد 100,000 رأس من الأغنام سنويا، مع إمكانية تصدير الأبقار والماعز أيضا، مشيرا إلى أن المغرب يسعى إلى تعزيز مخزون الماشية في ظل استمرار الجفاف ومشاكل الإمدادات في الأسواق القريبة، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى.
وأكد رئيس البعثة المغربية، توفيق العشابي، حسب المصدر الأسترالي، أن السوق الأسترالية توفر مزايا كبيرة من حيث الظروف الصحية ونظم النقل، ما يجعلها خيارا مناسبا لتلبية احتياجات المملكة من اللحوم الحمراء.
وأوضح مجلس مصدري الماشية الأسترالي أن الشحنات قد تبدأ قبل دخول فترة حظر التصدير في يونيو، مشيرا إلى توفر عدد كاف من السفن لخدمة السوق المغربية، مضيفا أن الوفد المغربي يريد الأغنام الأسترالية “في أسرع وقت ممكن”، مما يعكس مدى الحاجة الملحة إلى الماشية.
وصرّح الرئيس التنفيذي للمجلس، مارك هارفي-ساتون، بأن الاهتمام المغربي يمثل فرصة جيدة للمزارعين الأستراليين، ويؤكد أهمية أسواق تصدير الماشية رغم قرار الحكومة الأسترالية بحظر صادرات الأغنام الحية، مشيرا إلى أن أستراليا، بفضل جودة مواشيها وخلوها من الأمراض، مؤهلة للمساهمة في سد احتياجات المغرب من الماشية.
هذا وكشف وزير الفلاحة المغربي، أحمد البواري في ندوة صحفية اليوم الخميس عقب المجلس الحكومي، أن هناك تراجعا في أعداد القطيع الوطني بنسبة 38 في المائة مقارنة مع سنة 2016 ، لافتا إلى أن هذا النقص الحاد في أعداد القطيع أثر على إنتاج اللحوم.
وأكد في هذا السياق، حسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم إعداد برنامج شامل لدعم قطاع الإنتاج الحيواني بسبب تراجع القطيع على الصعيد الوطني.
وأوضح الوزير، حسب المصدر نفسه، أن هذا البرنامج يتضمن ستة مكونات تهم التغذية الحيوانية، من خلال توفير الأعلاف المدعمة للمربين، والتأطير التقني لتحسين إنتاجية الأغنام والماعز والأبقار والإبل والصحة الحيوانية، وبرنامج الفلاحة التضامنية الموجهة نحو تربية الماشية، مع دعم الحفاظ على الإناث من أجل إعادة تشكيل القطيع.