استأنف ميناء طريفة الواقع في مقاطعة قادش الجنوبية الإسبانية، اليوم السبت، نشاطه بعد توقف دام ليومين بسبب سوء الأحوال الجوية الناجم عن الرياح القوية والأمواج العاتية، التي اجتاحت المنطقة، حيث يعتبر نقطة رئيسة لعبور أفراد الجالية المغربية.
وأوضحت وكالة “Europa Press” في تقرير لها، أن إدارة ميناء طريفة قد أعلنت في حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، أن الميناء استعاد صبيحة هذا اليوم، نشاطه الطبيعي، كما استأنفت العبارات الربط بين الميناء الإسباني ومدينة طنجة، بعد تحسن الأحوال الجوية.
وواصل المصدر ذاته أن منطقة مضيق جبل طارق وسواحل محافظة قادش عانت خلال اليومين الماضيين من رياح قوية بلغت سرعتها 80 كيلومترا في الساعة، مبرزا أن الأرصاد الجوية الإسبانية أصدرت تحذيرا من المستوى الأصفر، مؤكدة أن التنقل والملاحة في هذه الأجواء غير آمن، ما أدى إلى تعليق جميع الرحلات البحرية.
وأعلنت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية ظهر اليوم السبت، عن استقرار الأحوال الجوية، متوقعة أن تتراوح سرعة الرياح بين 50 و61 كيلومترا في الساعة خلال النهار، مع إمكانية ارتفاعها ليلا لتصل إلى 74 كيلومترا، وذلك دون إصدار تحذيرات إضافية.
وتجدر الإشارة إلى أن ميناء طريفة يعتبر نقطة عبور أساسية تربط بين إسبانيا وميناء طنجة المدينة، ويخدم بشكل خاص أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، حيث أدى استئناف الميناء لعمله إلى تخفيف الضغط على المسافرين الذين تأثرت خططهم بالإغلاق المؤقت، ولا سيما تزامنا مع عطلة رأس السنة الميلادية الجديدة، التي تعرف توافدا مهما لمغاربة أوروبا الراغبين في قضاء هذه المناسبة رفقة أسرهم وذويهم.
جدير بالذكر أيضا أن شركة “ساتيام“، قد استطاعت بالفعل أن تظفر برخصة النقل البحري بين ميناء طنجة وميناء طريفة، وهي نفس الرخصة التي كانت تتوفر عليها في السابق شركة “إنتر شيبينغ”، ما ساهم في تسهيل وتيسير حركة التنقل بين المغرب وإسبانيا، عبر التخفيف من أعباء السفر على أفراد الجالية.