شنت، مليكة سوريل، عضو في البرلمان الأوروبي من التجمع الوطني اليميني المتطرف (RN)، هجوما إسلاموفوبيا على وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، التي تقوم بزيارة إلى المغرب وصحرائه.
النائبة الفرنسية ذات الأصول الجزائرية نشرت صورة لداتي في مكتبها، حيث تظهر امرأة ترتدي الحجاب في أحد إطارات الصور التي وضعتها الوزيرة على سطح مزخرف في الخلفية، تشير تقارير متطابقة إلى أنها تعود لوالداتها.
وكتبت النائبة قائلة، “خلف مكتبها كممثلة للثقافة الفرنسية، وضعت داتي صورة لامرأة ترتدي الحجاب في مكان واضح”، منتقدة الوزيرة بنبرة متعالية بسبب عرضها للصورة.
ويأتي هذا الهجوم في وقت أثارت فيه داتي استياء بعض النواب الأوروبيين والنشطاء الموالين للبوليساريو، حيث أكدت مرارا دعم فرنسا لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية في الصحراء.
وجددت داتي دعم بلادها بعد زيارتها أمس الإثنين للأقاليم الجنوبية، بما في ذلك العيون، حيث ظهرت مرتدية “الملحفة”، وهو الزي التقليدي للنساء الصحراويات في المغرب.
وتعد زيارة داتي الأولى من نوعها لمسؤول حكومي فرنسي إلى الأقاليم الجنوبية بالمغرب، وخلال زيارتها، زارت قصبة طرفاية ومتحف أنطوان دو سانت إكزوبيري، إضافة إلى العيون، حيث تم إطلاق فرع جديد لتحالف الفرانكفونية.
كما زارت في العيون مكتبة محمد السادس، التي تعد من المعالم الثقافية البارزة في المغرب، قبل أن تتجه جنوبا إلى الداخلة.
وتواصل داتي جولتها الرسمية في المغرب اليوم، حيث ستجري مزيدا من المحادثات الثنائية مع المسؤولين المغاربة، كما يتضمن جدول أعمالها توقيع اتفاقيات في مجالات الثقافة والفنون والسينما.
ويأتي الهجوم الإسلاموفوبي من سورييل على داتي وموقفها المناهض للمغرب وسط تصاعد التوتر السياسي بين فرنسا والجزائر.
فإلى جانب رد الفعل العدائي تجاه دعم فرنسا الجديد لوحدة المغرب الترابية، اتهم النظام الجزائري الحكومة الفرنسية وأجهزتها الاستخباراتية بمحاولة زعزعة استقرار البلاد.
كما رفض النظام الجزائري استقبال أحد المؤثرين المرحلين من فرنسا، مما عمّق الأزمة السياسية بين الجزائر وباريس.