خلفت حادثة هجوم كلب من سلالة “بيتبول” على مواطن مغربي في أحد أحياء مدينة طنجة، الجمعة، استياءا كبيرا لدى المواطنين المغاربة، الذين استنكروا انتشار ظاهرة الكلاب سواء الضالة أو غيرها التي تعاني منها بعض المدن المغربية.
وتداول عدد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يوثق للحظة هجوم الكلب على رجل، مستهدفا مناطق مختلفة من جسده، ما خلق رعبا بين المارة الذين حاولوا إنقاذ الرجل منه، حيث عمدوا إلى إبعاد الكلب بالحجارة، ومنهم من استعان بالعصي.
وتفاعل عدد كبير من المستخدمين مع مقطع الفيديو المذكور، الذي تمت مشاركته على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، مرفوقا بتعليقات تعكس رفضهم تربية هذا النوع من الكلاب المعروف بشراسته وعدوانيته، ولا سيما داخل المناطق السكنية، مبرزين أن بعض دول العالم قد حظرت بالفعل هذا النوع نظرا لخطورته على مواطنيها.
وطالب آخرون، بوضع إطار قانوني صارم ينظم تربية الكلاب الشرسة، وكذا تشديد المراقبة على تربيتها من أجل ضمان سلامة المواطنين، إضافة إلى الحرص على توعية مربي هذه الكلاب بمسؤوليتهم الكبيرة في ضمان عدم إلحاق كلابهم الضرر بالآخرين.
وعلق الإعلامي المغربي محمد واموسي على الحادثة في تدوينة نشرها في حسابه الرسمي على منصة “فايسبوك“، قائلا: “في طنجة، حادثة جديدة تُضاف إلى قائمة طويلة: كلب شرس من نوع بيتبول يهاجم مواطنا في الشارع العام وكاد أن يزهق روحه”.
وواصل واموسي أن نوع “بيتبول” معروف بشراسته وعدوانيته وكذا مهاجمته للإنسان، مبرزا أن هذا المشهد أضحى مألوفا في الشوارع المغربية، ودون أي ضوابط تُذكر، وأشار أيضا إلى أنه على الرغم من تزايد عدد ضحايا هذا النوع من الهجمات، إلا أن البعض ما يزال مصرا على تربية هذه الكلاب، التي وصفها بـ”القاتلة”.
واستنكر واموسي حقيقة أن بعض مربي الكلاب يتجولون بها دون كمامات أو قيود، ما يعرض المواطنين في الشوارع إلى خطر كبير، وأضاف أن السلطات، “تفضل التفرج على المأساة مادام أن التشريع والتطبيق مجرد تفاصيل يمكن تأجيلها…حتى ينهش الكلب التالي أحدهم”.
وتجدر الإشارة إلى أنه ليست هذه المرة الأولى التي تقع فيها هذه الحادثة، إذ اضطر مقدم شرطة من فرقة الدراجين بالأمن الإقليمي بالجديدة، في غشت 2022، إلى استخدام سلاحه لإنقاذ ضحية من خطر الضرب والجرح، بواسطة سلاح أبيض رفعه شخص من ذوي السوابق القضائية، عمد أيضا إلى تحريض كلبه من فصيلة “بيتبول”، الشرسة.
وجدير بالذكر أيضا تعرض طفلة في الخامسة من عمرها، في سنة 2023، إلى اعتداء كلب شرس من سلالة “المالينوا” بمدينة الصخيرات، بعدما باغتها الكلب بالقرب من منزل أسرتها، ما تسبب لها في وضع حرج نقلت على إثره إلى المستشفى.