أيد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، “مقترح” سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على كندا وغرينلاند وقناة بنما في سلسلة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بمناسبة عيد الميلاد.
وسخر ترامب من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بوصفه “حاكما” واقترح مرة أخرى إمكانية تحويل كندا إلى ولاية أمريكية، وهو اقتراح سبق أن طرحه في الأسابيع الأخيرة.
وكتب: “إذا أصبحت كندا الولاية الـ51، فسيتم تخفيض الضرائب بأكثر من 60%، وستتضاعف أحجام أعمالهم التجارية فورا وسيحظون بحماية عسكرية لم يسبق لها مثيل في العالم”.
الرئيس المنتخب وجه تهاني عيد الميلاد عبر منصته “تروث سوشال” مشيرا في منشورات طويلة، إلى “الأرواح الأمريكية التي فقدت خلال بناء قناة بنما وقال إن الولايات المتحدة “تستثمر مليارات الدولارات في صيانة القناة، لكنها لا تملك أي سلطة على أي شيء متعلق بها”، في إشارة إلى تحكم الحكومة البنمية بها.
كما توجه برسالة إلى شعب غرينلاند (التابعة للتاج الدنماركي)، قائلا إن الأخيرة “تحتاجها الولايات المتحدة لأغراض الأمن القومي، ويريدون أن نكون هناك، وسنكون !”، وفق تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات بعد تجديد ترامب دعوته التي أطلقها خلال فترة رئاسته الأولى لشراء غرينلاند من الدنمارك.
غرينلاند، التي تُعد أكبر جزيرة في العالم وتقع بين المحيطين الأطلسي والمتجمد الشمالي، مغطاة بنسبة 80% بطبقة جليدية وتضم قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة، في وقت أكد رئيس وزرائها موته إيغيدي أن جزيرته ليست للبيع.
كما هدد ترامب سابقا باستعادة السيطرة على قناة بنما، متهما بنما بفرض رسوم مرتفعة لاستخدام هذا الممر التجاري الحيوي، وحذر من النفوذ الصيني المحتمل.
وقال رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو سابقا إن استقلال بلاده غير قابل للتفاوض، وبأن الصين ليس لها تأثير على إدارة القناة.
وتعتبر القناة ممرًا مائيا حيويا للتجارة العالمية، تربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ، وتتيح للسفن تجنب الرحلات الطويلة والخطرة حول الطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية من خلال العبور عبر الأمريكتين.
وافتُتحت القناة في عام 1914، وكانت الولايات المتحدة تسيطر عليها حتى عام 1999 عندما عادت بالكامل إلى سيطرة بنما بناء على اتفاقية موقعة عام 1977.