عين الملك محمد السادس اليوم الجمعة، كلا من رحمة بورقية، رئيسة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، خلفا للقيادي الاتحادي للحبيب المالكي ، والحبيب بلكوش في منصب المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، خلفا للمندوب الوزاري الراحل محمد شوقي بنيوب.
وتشغل الأستاذة وعالمة الاجتماع المغربية، رحمة بورقية منصب مدير الهيئة الوطنية، لتقييم منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي التابع لـ”المجلس الأعلى للتربية والتعليم والبحث العلمي” منذ 2004، وبالتالي فهي خبيرة وفاعلة في المجلس والشأن التربوي ببلادنا، كما كانت عضوة في لجنة إصلاح مدونة الأسرة.
وتعتبر بورقية أول امرأة تترأس جامعة في المغرب، عقب تعيينها لرئاسة جامعة الحسن الثاني بالمحمدية، وهي أول سيدة أيضاً تنال عضوية أكاديمية المملكة المغربية، كما أنها خبيرة في حقوق المرأة في المغرب والعالم العربي، وتعمل أستاذا زائرا في عدد من الجامعات الأمريكية والأوروبية والعربية.
وحصلت رحمة بورقية على شهادة دكتوراه في علم الاجتماع من “جامعة مانشستر” في المملكة المتحدة، والدكتوراه الفخرية لجامعة إنديانا الولايات المتحدة، ثم لجامعة لييج بلجيكا وجامعة “باريس -أويست نانتير لا ديفانسونس”، لها عدد من الكتب والمقالات عن المغرب كدولة، وعن ثقافة المغرب وتاريخه، وعن المرأة والشباب.
ووشحها الملك محمد السادس بوسام العرش عام 2006، وحازت على جوائز عدة منها “جائزة الشرق الأوسط” من المكتب الإقليمي الشمال إفريقيا وشرق آسيا، التابع لمجلس السكان الأممي عام 1990، و”جائزة مالكولم كير” لأفضل رسالة دكتوراه” عام 1988 والتي تمنحها الجمعية الأمريكية للدراسات حول المغرب العربي والشرق الأوسط.
وعلى رأس المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، عين الملك الحبيب بلكوش الناشط في مجال حقوق الإنسان، والسياسي الذي تولى قيادة حزب الأصالة والمعاصرة في المرحلة الانتقالية بعد استقالة أمينه العام إلياس العماري سنة 2017.
ولد الحبيب بلكوش بمدينة الجديدة سنة 1954، عرف بتبنيه الأفكار اليسارية الثورية، في بداية السبعينات حيث كان عضوا في منظمة 23 مارس الماركسية السرية، واعتقل على خلفية ذلك، وسجن وعمره لايتجاوز العقد الثاني، قضى في السجن من خمس سنوات إلى جانب باقي المعتقلين السابقين في عهد مايسمى ب “سنوات الرصاص”، لينضم بعد ذلك الى حركة المدافعين عن حقوق الإنسان.
جاور الحبيب بلكوش، الراحل إدريس بنزكري رئيس هيئة الإنصاف والمصالحة، ما مكنه من التعرف على الدوائر المؤثرة في السلطة بالمغرب، وعلى رأسها فؤاد عالي الهمة، الذي سيؤسس رفقته وعدد من اليساريين “حركة لكل الديمقراطيين”، التي ستتحول فيما بعد الى حزب الأصالة والمعاصرة.
وعرف عن الحبيب بلكوش نشاطه في مجال الدفاع عن حقوق الانسان، مما أهله لنيل عضوية المجلس الوطني لحقوق الانسان، وخبيرا دوليا في مجال العدالة الانتقالية وجبر الضرر، ولديه مساهمات فكرية وعلمية في مجال حقوق الإنسان وطنيا ودوليا، كما يترأس رئيس مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية.