وجه السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أمس الاثنين، رسالة إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن، ردّ فيها على ما روج له السفير الجزائري خلال إحاطة بالمجلس حول النزوح القسري، حيث أكد هلال على أن سكان مخيمات تندوف هم محتجزون وليسوا نازحين.
وأكد السفير هلال أن ممثل الجزائر دأب، مرة أخرى، على تزييف الحقائق بشأن سكان مخيمات تندوف بالجزائر، مستغلا حضور المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للترويج لمزاعم كاذبة، مفادها أن سكان مخيمات تندوف هم نازحون قسرا.
وأعرب هلال عن أسف المغرب العميق إزاء التصريحات المغرضة التي أدلى بها السفير الجزائري عمار بن جامع، مشددا على أن سكان المخيمات محتجزون ضد إرادتهم منذ نصف قرن، ومحرومون من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك حرية العودة إلى الوطن الأم أو الاندماج في البلد المضيف
وأشار هلال إلى أن الجزائر تنتهك القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف من خلال تفويض إدارة المخيمات لجماعة “البوليساريو” الانفصالية، مما يشكل خرقاً لالتزاماتها الدولية. كما ذكّر بأن مجلس حقوق الإنسان قد ندد بهذه الممارسات في تقريره الصادر في أغسطس 2018.
وفي معرض رده على المزاعم الجزائرية بشأن ما تسميه “احتلالا”، شدد هلال على أن الصحراء المغربية عادت إلى سيادة المملكة بموجب اتفاقيات مدريد لعام 1975، التي أخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة علماً بها.
وانتقد هلال أيضا رفض الجزائر السماح للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بإحصاء سكان المخيمات، ما أدى إلى اختلاس المساعدات الإنسانية، كما أكدته تقارير عدة صادرة عن هيئات أممية ودولية.
وفي ما يتعلق بالدعوات الجزائرية إلى “حل دائم”، أوضح السفير المغربي أن الحل يكمن في تفعيل المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تحظى بتقدير دولي واسع وتدعمها أكثر من 100 دولة عضو بالأمم المتحدة، بما فيها دولتان دائمتان في مجلس الأمن.
واستنكر هلال تمسك الجزائر بخيار الاستفتاء، مذكرا بأن هذا الخيار تم تجاوزه نهائياً منذ عامي 2002 و2003 بقرارات من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.