أعلنت شركة الطاقة الإسبانية Factorenergia، المتخصصة في توزيع الكهرباء، تأسيس شراكة مع مؤسسة مغربية خاصة، للعمل في المغرب بمجرد أن يتم تحرير القطاع الكهربائي في المملكة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة الإسبانية، إميلي روسود، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي”، إن “خطة شركته للتوسع الدولي لعام 2025 تركز على المغرب”.
وكشف روسود عن اتفاقه مع شريك مغربي لوضع خطة شركته، والمتمثلة في موافقة مجلس إدارة الشركة الإسبانية، على استثمار حوالي 4 ملايين دولار في عمليات دولية تركز على المغرب وكولومبيا والبرازيل.
وفيما يخص المغرب، أوضح روسود أن Factorenergia قد أنشأت شراكة بنسبة 50% مع شريك محلي للتحضير للعمل بمجرد تحرير السوق، وهو أمر يتوقع حدوثه قريبا.
وقال في اللقاء الإعلامي، “الشركة أصبحت جاهزة وستكون قيد التشغيل العام المقبل”، وأضاف أن شركته ستبدأ “الترويج للاستهلاك الذاتي للطاقة ودراسة فرص التوليد”، مع هدف تسويق الطاقة بمجرد تحرير السوق، في المملكة.
وأضاف روسود: “لدينا جدول أعمال تحرير السوق في البلاد. إذا حدث ذلك العام المقبل، فسيكون رائعا، وإذا استغرق الأمر عامين، سنكون جاهزين”.
وكان صندوق النقد الدولي دعا المغرب، نونبر الماضي، إلى تحرير سوق الكهرباء بالمغرب، معتبرا الأمر “خطوة ضرورية لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في مجال الطاقة المتجددة. مما سيسهم في مساعدة المملكة على تحقيق أهدافها المحددة في إطار استراتيجيتها الوطنية في هذا الجانب وتقليل اعتمادها على الوقود المستورد”.
وأوضح الصندوق في إطار المراجعة الثانية لترتيب “تسهيل الصلابة والاستدامة” (RSF) أن تحرير سوق الكهرباء سيسهم في تعزيز صلابة المغرب في مواجهة تغير المناخ واغتنام الفرص الناتجة عن إزالة الكربون من إنتاجاته الصناعية.
وتمتلك Factorenergia حاليًا حوالي 300,000 عميل، بزيادة 30,000 عن العام الماضي، ويتوزع عملاؤها بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والعملاء السكنيين.
وتعمل الشركة في تسويق الكهرباء والغاز وتمثيل محطات التوليد، بالإضافة إلى مجالات أخرى مثل الاستهلاك الذاتي والتنقل المستدام وترويج كفاءة الطاقة.
وفيما يتعلق بالقدرة التوليدية، تمتلك الشركة حاليًا حوالي 2 ميجاواط فقط، لكنها تعمل على تطوير محطة طاقة شمسية بقدرة 10 ميجاواط في جزر البليار، يتوقع بناؤها العام المقبل.
وتقوم الشركة بتوزيع الكهرباء في إسبانيا، البرتغال، المكسيك، بلغاريا، وشيلي، بالإضافة إلى الغاز في الدول الثلاث الأولى.