تحت وطأة الطلب المتزايد والمضاربات العقارية، تشهد أسعار العقارات في طنجة ارتفاعا ملحوظا، وهذا الارتفاع، الذي يعززه الاستثمار المكثف في البنية التحتية وترقب استضافة المدينة لكأس العالم 2030، يهدد بتحويل طنجة إلى مدينة للأثرياء فقط.
وفي هذا السياق، قال المحامي والناشط المدني، محمد كريم مبروك، إن هناك عدة عوامل تساهم في هذا الارتفاع، فموقع طنجة الاستراتيجي كواحدة من أكبر المدن في المملكة يجعل منها منطقة جذب اقتصادي وسياحي كبير.
وأوضح محمد كريم مبروك، في تصريحه لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن السوق العقاري في هذه المدينة يعاني من ضغط كبير ناتج عن الهجرات المتتالية إلى طنجة بحثا عن فرص العمل والاستقرار، مضيفا أن هذا الطلب الكبير على العقارات أدى إلى زيادة في الأسعار، حيث يستغل بعض المستثمرين والوسطاء هذه الفرصة لرفع الأسعار بشكل غير قانوني.
وإلى جانب ذلك، أشار مبروك إلى أن هذه الزيادات غالبا ما تتم من خلال صفقات “النوار “(الصفقات السوداء) التي تتيح للمستثمرين تحقيق أرباح ضخمة على حساب المستهلكين.
وفي ظل غياب الرقابة وفرض العقوبات القانونية، أكد محمد كريم أن لوبي المستثمرين العقاريين أصبحوا يتحكمون في الأسعار بشكل كبير، مما يضع مصلحة المواطن بين مطرقة المستثمرين وسندان التواطؤ المصلحي من قبل الجهات التي من المفترض أن تطبق القانون.
أما بخصوص تأثير تنظيم المونديال على أسعار العقارات في طنجة، فقد أوضح مبروك أن هذا الادعاء مجرد شائعة يروجها المستفيدون من هذا الارتفاع، لأن حدث تنظيم المونديال بالنظر إلى حصة المباريات المخصص إجراؤها بالمغرب عامة وبطنجة على وجه التحديد لن يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، لذلك لا ربط حقيقي أو تأثير معتبر لاحتضان طنجة لجزء بسيط من الحدث على أسعار العقار أو النهضة الاقتصادية المتوهمة من مباراة أو مبارتين تجرى بالمدينة.
تعليقات( 0 )