تلقى مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، انتقادات عديدة من طرف المتتبعين بالشأن الكروي المغربي، بعد الانتصار الصعب الذي حققه أسود الأطلس أمام منتخب النيجر مساء الجمعة برسم التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وركزت أبرز ردود الفعل لدى الجمهور المغربي، على الأداء “السيء” للمنتخب المغربي أمام النيجر، حيث لم يُقدم الفريق طيلة المباراة أي أداء قوي، إلا في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة التي جاء منها الهدف.
وتساءل الكثير من المهتمين بالكرة المغربية، كيف يُمكن للمنتخب المغربي بهذا الأداء السيء أن يُحقق نتائج إيجابية أمام فرق قوية، خاصة في منافسة صعبة مثل أمم إفريقيا، مادام أنه وجد صعوبة كبيرة في تحقيق الفوز على منتخب مثل النيجر.
كما أنه من الانتقادات الشديدة التي تُوجه للركراكي، هي اختياراته، وخاصة إصراره على بعض الاختيارات الدائمة، مثل أمرابط وأوناحي وعدد من اللاعبين الآخرين، بالرغم من عدم تقديمهم للحلول في الأوقات التي يتطلب الأمر ذلك.
ويرى كثيرون أن أداء المنتخب المغربي لم يعد مقنعا بالرغم من ترسانة النجوم التي يتوفر عليها المغرب اليوم، وهو ما أرجعه العديد منهم إلى غياب تصور وخطط واضحة وذكية من وليد الركراكي الذي يبدو أنه استنفذ كافة أوراقه.
ويُتوقع أن تلعب مباراة تنزانيا دورا كبيرا بخصوص آفاق مستقبل الركراكي مع المنتخب المغربي، خاصة إذا لم يستطع المنتخب من تقديم أداء مقنع وجيد. علما أن هناك العديد من الأصوات بدأت تتعالى تُطالب بضرورة إيجاد مدرب جديد قادر على إعطاء الإضافة.
كما يرى العديد من المتتبعين لمسيرة الركراكي مع المنتخب المغربي، أن الأخير قدم إنجازا تاريخيا مهما مع المنتخب في كأس العالم قطر 2022، وبالتالي قد حان الوقت ليترك المكان من أجل الحفاظ على المكانة الجيدة التي يحظى بها الركراكي في قلوب المغاربة قبل أن ينقلب التقدير إلى عكسه.