تعيش هولندا على صفيح ساخن، بعد إعلان جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” مرافقته فريق مكابي تل أبيب في المباراة التي تجمعه بأياكس الهولندي في أمستردام، ما أثار توترا بين مناصري فلسطين الذين رفضوا قدوم الفريق وعناصر من الاستخبارات الإسرائيلية إلى هولندا، وبين مؤيدي إسرائيل الذين عبروا عن حق الفريق والجماهير الإسرائيلية في الحضور للمباراة.
وأوضحت صحيفة “Telegraaf“، أن العاصمة الهولندية أمستردام تستعد مساء اليوم الخميس، لاحتضان مباراة حساسة تجمع بين فريقي أياكس الهولندي ومكابي تل أبيب الإسرائيلي، في إطار منافسات الدوري الأوروبي، مبرزة أن أجواء هذه المباراة قد طغت عليها التوترات السياسية والأمنية.
ونشرت الصحيفة الهولندية تقريرا أكدت فيه أن فريق مكابي سيكون مرفوقا بطاقم أمني إسرائيلي إلى جانب عناصر من الجهاز الاستخباراتي “الموساد”، بهدف تأمين الجماهير الإسرائيلية التي من المتوقع أن يتجاوز عددها الآلاف من أي احتكاكات محتملة مع الجماهير المؤيدة للقضية الفلسطينية.
وذكر المصدر ذاته أنه من المتوقع أن يتجول المشجعون الإسرائيليون في شوارع أمستردام، ما يزيد من احتمالية حدوث مواجهات مع مشجعين داعمين للقضية الفلسطينية، مبدية تخوف السلطات الهولندية من احتمالية تحول هذه المناسبة الرياضية إلى فرصة للتعبير عن المواقف السياسية والإنسانية.
ومن جانبه، أفاد موقع “AT5” أن مجموعة من الناشطين المؤيدين لفلسطين، قد عبروا عن نيتهم خوض احتجاج خلال المباراة التي تجمع الفريقين، من أجل التعبير عن رفضهم مشاركة الفريق الإسرائيلي، مؤكدين في بيان صادر عنهم أن أكثر ما تستحقه إسرائيل هو محاكمة جنائية وليس المشاركة في المباراة.
وقال أحد منظمي هذا الاحتجاج للموقع المذكور: “لقد أخطرنا السلطات بتنظيم الاحتجاج كإجراء روتيني فقط، لأننا سنكون هناك بكل الأحوال. لا يمكننا أن نسمح بهذا الأمر في مدينة أمستردام، ومن الواجب علينا أن نرفع صوتنا ضد إسرائيل، كما أن الرياضة لن تكون أبدا ملاذا لمن ينتهك حقوق الشعوب.”
وتأتي هذه الخطوة في ظل التوترات المتزايدة بين أنصار إسرائيل ومؤيدي فلسطين، خاصة بعد الحرب الإسرائيلية الفلسطينية، كما شهدت أمستردام في الأيام الماضية تنظيم مظاهرات داعمة لفلسطين، مقابل أخرى تضامنية مع إسرائيل، ما يزيد من مخاطر حدوث مواجهات قد تخرج عن السيطرة بين الطرفين.
تعليقات( 0 )