عقدت اليوم بالرباط الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، الاجتماع الأول لمجلسها، وذلك بعد تعيين محمد بنعليلو رئيسا جديدا لها من طرف الملك، وذلك تحت شعار: “الهيئة الوطنية للنزاهة: انطلاقة جديدة بخطاب القرب والفعالية والالتقائية”، مع إقصاء للإعلام المستقل، والاكتفاء باستدعاء وتوزيع تصريحات على الصحافة الرسمية.
وفي ورقة إخبارية، أفادت الهيئة بأنها بصدد إطلاق أفق ودينامية جديدة تروم ترسيخ قيم الشفافية والنزاهة والمسؤولية، في إطار مواكبة مختلف الإصلاحات والأوراش الكبرى التي تعرفها المملكة، خدمةً للصالح العام، في الوقت الذي تحفظت على السماح للصحافة المستقلة بتغطية الاجتماع، ورفض رئيس الهيئة وأعضائها الإدلاء بتصريحات صحفية للإعلام المستقل، مكتفين بتقديم تصريحات للإعلام العمومي.
ولفتت الهيئة، الورقة الإخبارية، إلى الحاجة إلى تعزيز جسور الثقة مع المواطن، والارتقاء بأدوار الهيئة لتكون أكثر قربًا من انشغالاته وانتظاراته، مشيرة إلى أن مجلس الهيئة، باعتباره فضاءً للمصادقة والتوجيه، يضطلع بمسؤولية ضمان حكامة القرار، وتثبيت الانسجام العام في برامج الهيئة ومشاريعها، بما يكرّس دورها كمؤسسة مستقلة تشتغل في إطار من المسؤولية، والشفافية، والانفتاح.
واعتبرت الهيئة هذا الموعد فرصة للإعلان عن بدء مرحلة جديدة من الانفتاح على عموم المواطنات والمواطنين، باعتبارهم شركاء رئيسيين في الوقاية من الفساد ومحاربته، وفاعلين أساسيين في إذكاء دينامية التفاعل الإيجابي مع مبادرات الهيئة في هذا المجال، منطلقةً في هذا الاختيار من اقتناعها الراسخ بأن المواطن شريك مركزي في التغيير، ومصدر لليقظة، وصوت يعكس حقيقة الواقع.
هذا وتساءلت منابر إعلامية مستقلة، عن السبب الذي يجعل هيئة دستورية مستقلة تُعنى بالنزاهة ومحاربة الرشوة، وتنشد الحكامة والشفافية في عملها وفي عمل المؤسسات والمرافق العمومية، تمنع الإعلام بشكل عام من تغطية أنشطتها، وتمتنع عن تقديم تصريحات صحفية له، مكتفيةً بتوزيع تصريحات مقتضبة على قنوات القطب العمومي الرسمية.