كشف الكوميدي المغربي، هيثم مفتاح، أن دور “عيسى” الذي يجسده في مسلسل “رحمة” لا يشبهه في شيء سوى الاجتهاد، مؤكدا أن نجاحه في تجربته الدرامية الأولى، إسوة بنجاح تجاربه الكوميدية السابقة، كان تحديا كبيرا بالنسبة له.
وتقاسم هيثم مفتاح في هذا الحوار الذي أجراه معه موقع “سفيركم” الإلكتروني، تفاصيل من مشاركته في مسلسل “رحمة” لمخرجه محمد علي المجبود، وعلاقته بطاقم العمل، معرجا على التحديات التي واجهته في هذه التجربة، وكذا افتخاره بأن العمل يعكس الثقافة المغربية، ودور تكوينه المسرحي وتجاربه الكوميدية السابقة في نجاحه، موجها رسالته للنساء المغربيات اللواتي يعشن واقعا مشابها بـ”عدم الاستسلام”، مشيرا إلى جديده الفني.
وفيما يلي نص الحوار مع هيثم مفتاح:
قربنا من الدور الذي تجسده في مسلسل “رحمة”؟
أشخص في مسلسل “رحمة” دور “عيسى”، وهو مدير شركة “داوود”، الذي يجسد دوره الفنان عبد الله ديدان، الذي استطاع بعد مرور سنوات أن يوسع ثروته وتجارته، وحين كان في حاجة ماسة إلى شخص ليدير أعماله، اعتمد على “عيسى”، الذي سيجد نفسه يسير حتى حياة رب عمله، لكن لقائه بزوجة “داوود”، وشعورها بإحساس مختلف اتجاهه منذ لقائهما الأول، ومحاولتها الاقتراب منه، سيجعل الأحداث تتخذ منعطفا جديدا، وأترككم مع الحلقات المقبلة لتكشف لنا جميعا عن الأحداث المقبلة.
كيف كان الاشتغال إلى جانب طاقم العمل خصوصا وأنه يجمع نخبة من الممثلين الشباب والرواد؟
كان لي الشرف أن مجمل المشاهد التي أديتها في المسلسل جمعتني بأحد أهرام التشخيص المغربي؛ عبد الله ديدان، الذي أحييه بهذه المناسبة، لأنه يعير اهتماما كبيرا لنجاح الشخصية المُسندة إليه، ويشتغل عليها بحبكة وهدوء، وفي المشهد الأول الذي جمعني به، والذي كان لقائنا الأول كممثلين، استقبلي ورحب بي وعاملني بكل احترام، كما أن المشاهد التي جمعتني بالفنانة كريمة غيث طبعتها المهنية والاحتراف والرغبة في إنجاحها، لا سيما وأننا كنا نشتغل بروح الفريق وبحس مسؤولية عالي.
ما هي أوجه التشابه بين “عيسى” وهيثم مفتاح؟
لا أظن أن هناك نقاط تقاطع بين عيسى وهيثم، سوى الاجتهاد في العمل، بحكم أن عيسى كان يدير زمام الأمور في الشركة، ودون ذلك لا توجد أي نقاط مشتركة بينهما.
ما هي التحديات التي واجهت أثناء تجسيدك لهذا الدور؟
التحدي الوحيد الذي واجهت في مسلسل “رحمة” هو كيف أنجح في أول تجربة درامية تلفزية مثلما نجحت في أول تجربة كوميدية تلفزية.
كيف كان إحساسك وأنت جزء من عمل يحتفي بالثقافة المغربية سواء من خلال الديكور، الملابس والأكسسوارات؟
أحمد الله وأشكره أنني كنت جزءا من هذا العمل الفني الناجح على مجموعة من الأصعدة، الذي استطاع أن يظهر للمشاهد الأجنبي من خلال عرضه في منصة “شاهد” جزءا من الثقافة المغربية، التي لا تزيدنا إلا افتخارا واعتزازا بمغربيتنا.
ما هي رسالتك للنساء المغربيات اللواتي يعشن في الواقع ظروفا مشابهة لظروف “رحمة”؟
بصدق، لا أتمنى لأي امرأة مغربية أن تعيش في نفس وضع “رحمة”، وأحيي النساء اللواتي يعانين من هذا الواقع، على قوة صبرهن وتحملهن وحضنهن لأبنائهن رغم صعوبة الظروف، وأطلب منهن أن لا يتنازلن عن حقوقهن ويطالبن بها إلى أن ينتزعنها كاملة، والأهم أن يثقوا في الله ويتأكدوا بأن العسر دائما ما يعقبه اليسر .
ما هو سر تميزك في دور “عيسى” كأول تجربة درامية؟
أظن أن السبب راجع إلى اختيار الدور بعناية، وكذا الآليات التي اكتسبتها من خلال تجاربي التلفزية والمسرحية السابقة.
هل لعب تكوينك المسرحي دورا في نجاحك في الكوميديا والدراما؟
التكوين المسرحي ضروري ومهم جدا، كي يستطيع الممثل أن يشتغل في كل دور يختاره بكل صدق، وكي يمنحه هوية خاصة بأسلوبه.
وهل تفضل أكثر الدراما الواقعية أم الكوميديا؟
بصراحة أفضل الإثنين.
هل تجد نفسك مرتاحا أكثر في الشاشة أم خشبة المسرح؟
الراحة دائما ما تكون في التلفزة، لكن المتعة أجدها على خشبة المسرح، رغم صعوبته، لكن الأجمل هو أنه يمنحك فرصة للتواصل بشكل مباشر مع الجمهور.
هل تحضر لمشاريع فنية مستقبلية؟
نعم، هناك عروض كوميدية، كما أحضر للجزء الثاني من سلسلة “لكولوك” (L’Coloc)، ومن المتوقع أن يكون الجزء الثاني من مسلسل “رحمة”، كما جاء على لسان المنتجة رجاء حساني، التي أحييها بهذه المناسبة.