وافقت الإدارة الأمريكية على حصول المغرب على 500 قنبلة صغيرة القطر من طراز( GBU-39B SDB-I) من الولايات المتحدة، في خطوة جديدة تُضاف إلى جهود البلاد لتحديث قواتها العسكرية الملكية.
ووفق بيان صحفي صادر عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي نُشر أمس الجمعة، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع عسكري خارجي للمغرب.
وتشمل الحزمة، التي تُقدّر قيمتها بحوالي 86 مليون دولار، قنبلتين تدريبيتين من طراز GBU-39 (T-1)/B مع صواعق غير نشطة، إلى جانب جولات تدريب تكتيكية، ومعدات دعم، وقطع غيار، وبيانات تقنية، وتدريب للكوادر.
وجاء في البيان: “سيدعم هذا البيع السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساهمة في تعزيز أمن حليف رئيس من خارج الناتو، والذي يظل قوة مهمة لتحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال إفريقيا”.
وأضاف البيان: “ستعزز الصفقة قدرة المغرب على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية والتعاون العملياتي المشترك ويزيد من قابلية التشغيل البيني بين القوات الجوية الأمريكية والقوات الملكية الجوية المغربية”، مؤكدة أن المغرب لن يواجه أي صعوبة في استيعاب هذه المعدات في قواتها المسلحة”.
وذكر بيان الوكالة الأمريكية أن شركة بوينغ، ومقرها في سانت لويس بولاية ميزوري، ستكون المقاول الرئيس لهذه الصفقة.
وتشمل الصفقة عناصر دعم شاملة مثل دعم نظام الأسلحة، ومعدات اختبار، وخدمات إصلاح، ودعم فني، مع عدم الحاجة إلى تعيين ممثلين إضافيين من الحكومة الأمريكية أو المتعاقدين في المغرب.
وتأتي هذه الصفقة في إطار مبادرة المغرب الأوسع لتحديث قواته العسكرية، مدعومة بزيادة في ميزانية الدفاع.
وقد خصصت البلاد ميزانية قدرها 133.453 مليار درهم مغربي للإنفاق الدفاعي في عام 2025، مقارنة بـ 120 مليار درهم في عام 2024 و114 مليار دولار في عام 2023، وفق مشروع قانون المالية الذي قدمته وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي.
وتتمتع المملكة بتعاون عسكري واسع مع الولايات المتحدة، حيث تُعتبر أكبر مشتر للمعدات العسكرية الأمريكية في إفريقيا، وتبلغ القيمة الحالية للحالات النشطة بين الحكومتين حوالي 8.545 مليار دولار في إطار نظام المبيعات العسكرية الخارجية.
وتشمل المقتنيات الكبرى الأخيرة 18 قاذفة صواريخ من طراز HIMARS، و25 طائرة F-16C/D Block 72، و36 مروحية هجومية من طراز AH-64E Apache.
وتمتد الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة والمغرب إلى ما يتجاوز مبيعات الأسلحة، فمنذ عام 2012، حصل المغرب على 135 مليون دولار كتمويل عسكري خارجي و32 مليون دولار للتعليم والتدريب العسكري الدولي منذ عام 2006.
كما يلعب المغرب دورا حيويا في الأمن الإقليمي كمساهم رئيس في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ويشارك في مناورات “الأسد الإفريقي” السنوي، وهو أكبر تدريب عسكري مشترك في القارة الإفريقية.