واكريم: أزمة السيناريو وتمطيط الأحداث يعصفان بالإنتاجات الدرامية الرمضانية

مما لا شك فيه أن السيناريو هو الحلقة الأهم في أي عمل سواء كان درامي، سينمائي أو مسرحي، فهو الأساس النظري الذي يبنى عليه الإنتاج الفني المرئي، بجميع تفاصيله من وصف دقيق للشخصيات والمكان والأحداث والحوارات، وكذا التوجيهات والإرشادات الخاصة بالممثلين والمخرج وطاقم الإنتاج بشكل عام، ويبقى السيناريو بمثابة الجسر الذي يعبر بالطاقم من فكرة العمل الدرامي المكتوبة إلى صورة مرئية مكتملة قابلة للتصوير.

وبعد انتهاء شهر رمضان المبارك، الذي طبعته برمجة رمضانية مميزة ومتنوعة تجمع بين المسلسلات الدرامية، السيتكوم الفكاهي، والشرائط التلفزية الجديدة، كان هذا الزخم الدرامي مصحوبا بانتقادات واسعة، منها من عبر عنها المشاهد المغربي في حيزه الخاص على منصات التواصل الاجتماعي، ومنها من عبر عنها نقاد ومتخصصون في الفن، الذين اجمعوا على أن علة الإنتاجات الدرامية لرمضان 2024، تكمن في الكتابة وأن أزمة القطاع الحقيقية هي أزمة سيناريو.

وفي هذا الصدد، أكد عبد الكريم واكريم، وهو كاتب صحفي وناقد سينمائي، في تصريح خص به موقع “سفيركم”، أن أغلب الأعمال الدرامية التي عرضت في هذا الموسم الرمضاني عانت من إشكالية “الكتابة” التي يستحيل أن يستقيم بدونها أي عمل مهما كان، وأن تمطيط الأحداث والانحراف عن الخط الرئيسي للمسلسل قدم للمشاهد دراما ناقصة تفتقر للمكونات الأساسية التي تؤثث الأعمال الدرامية.

وقال واكريم: “من الصعب جدا تقييم الأعمال الدرامية التي عرضت خلال هذا الموسم الرمضاني، لأن المشكل في بعضها إن لم أقل جلها هو مشكل الكتابة، الاشتغال على الشخصيات، وتطوير الأحداث” مبرزا أن هذا الإشكال أوقع الممثلين في حيرة حول اشتغالهم، قائلا: “حتى الممثلين لا يجدون ما يشتغلون عليه جراء ذلك”.

وحين سئل عن تقييمه لمسلسل بنات لحديد، قال المتحدث ذاته أن “مسلسل بنات الحديد ينطبق عليه هذا الأمر، لكني قد أستثنيه مع بعض التحفظ كونه رغم وقوعه في الكثير من لحظات الضعف إلا أنه حافظ بشكل عام على مستوى متوسط إلى آخر الحلقة الثلاثين”.

وذكر أنه كان يأمل لو اقتصر المسلسل على نصف حلقاته فقط، قائلا: “كنت أتمنى لو تم عرض بنات الحديد في 15 حلقة فقط، كان سيكون آنذاك أفضل مما رأيناه”، مبرزا أن تمطيط الأحداث، خلق أحداثا ثانوية لا علاقة لها بالأحداث الرئيسية للمسلسل.

ولفت الناقد إلى أنه في جل الأعمال الدرامية يكون من الصعب نسج خطوط ثانوية مرتبطة بالخط الرئيسي للعمل، و”في حال انحرف السيناريست أو المخرج عنه، ستكون الأحداث مجرد عناصر مقحمة داخل نسيج المسلسل”، مشيرا إلى أن الالتزام بهذا الخط والحفاظ عليه هو “ما يمنحنا دراما جيدة”.

مقالات ذات صلة

تقرير: المغرب وجهة عالمية للإنتاج السينمائي بفضل الحوافز المالية والاستقرار

متحف الفن الإسلامي بقطر يحتضن فعالية للتعريف بالتراث والثقافة المغربية

ستراسبورغ.. تقديم كتاب “الحلي المغربية: تاريخ النساء والرموز والحب”

مشروع النفق بين المغرب وإسبانيا لم يعد له فائدة..علماء يتوقعون اندماج البلدين في دولة واحدة

جامعة الحسن الثاني

جامعة الحسن الثاني تصنف بين المراتب المائة الأخيرة خلال سنة 2024

القنصلية المغربية تكشف عن برنامج الأسابيع المغربية في ستراسبورغ

حاتم عمور: أنتج ألبوماتي من مالي الخاص وأحضر ديو مع مشاركة ظُلمت في “ستار لايت”

شوطى لسفيركم: جاءت أجيال ترى كل ما له علاقة بالعربي والإسلامي عدوا

جائزة المغرب للشباب في دورتها الاولى

الشباب المغربي يتألق.. جائزة المغرب للشباب تكشف عن مواهب استثنائية في دورتها الأولى

تعليقات( 0 )