قامت وزارة العلوم والابتكار والجامعات الإسبانية، على موقعها الإلكتروني الرسمي، بتحديث خريطة المملكة المغربية، حاذفة الحدود الوهمية بين جنوبي المغرب وشماليه، في ظل الموقف الرسمي الإسباني الداعم لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
ووضعت الوزارة التي تترأسها الاشتراكية ديانا مورانت (حزب الاتحاد الاشتراكي الحاكم)، في الصفحة الرئيسة للموقع خريطة تحتوي معلومات حول مراكز البحث العلمي في إسبانيا وتتضمن خريطة المغرب كاملة من طنجة للكويرة.
ولا يعتبر نشر الوزارة الإسبانية خريطة المملكة كاملة، سابقة في حكومة مدريد، فقد سبق أن نشرت مديرية الملاحة الجوية في إسبانيا، خريطة تعترف بمغربية الصحراء.
كما تنشر الشبكة الإسبانية شبه الرسمية RTVE، خلال نشراتها وبرامجها المبثة على قنواتها المختلفة، خريطة مستمدة من وزارة الخارجية الإسبانية، الأخيرة تنشر على منصاتها خريطة المملكة المغربية بشكلها الكامل.
وبدأت النجاحات الدبلوماسية التي تمكن المغرب من تحقيقها في السنوات الأخيرة في قضية الصحراء، تُترجم على المستوى الإعلامي، وخاصة في الإعلام الغربي الذي لوحظ في الفترة الأخيرة توجه العديد من منابره الإعلامية إلى نشر خريطة المملكة المغربية الكاملة المتضمنة للأقاليم الصحراوية الجنوبية.
وفي هذا السياق، انضمت القناة الفرنسية “الثالثة” التابعة لشبكة التلفزيون الفرنسي العمومي، إلى مجموعة من القنوات والصحف الدولية التي شرعت في نشر خريطة المملكة المغربية الكاملة، وفق ما جاء في أحد تقاريرها التلفزية حول المغرب في الأسابيع القليلة الماضية.
واعتبر متتبعون للعلاقات المغربية – الفرنسية، أن عرض القناة الفرنسية الثالثة الرسمية، لخريطة المغرب الكاملة، يُعطي مؤشرات جديدة على التوجه السياسي لفرنسا في الوقت الراهن، حيث تتجه نحو دعم سيادة المغرب الكاملة على إقليم الصحراء.
كما قامت صحيفة “ذا الصن” البريطانية مؤخرا، بنشر تقرير حول كأس العالم لسنة 2030 المرتقب في كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال، ولاحظ متتبعون أن الخريطة التي اعتمدتها هذه الصحيفة البريطانية للمملكة المغربية، تشمل إقليم الصحراء.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن بريطانيا تقترب أكثر من اتخاذ خطوة داعمة لسيادة المغرب على الصحراء، خاصة بعدما قضت المحكمة العليا في لندن العام الماضي، بقانونية الاتفاق التجاري مع المغرب الذي يشمل الصحراء، ورفضت دعوى للطعن من طرف جبهة “البوليساريو”.
تعليقات( 0 )