قال وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إن التنظيم المشترك لكأس العالم 2030، بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، يشكل “حجر الزاوية” في العلاقات المغربية الإسبانية والتعاون الثنائي بين البلدين.
وصرح خوسيه مانويل ألباريس، في حوار أجرته وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الزيارة التي يجريها أيام الأربعاء والخميس إلى المغرب، قائلا: “العالم بأسره، الذي يتابع كرة القدم، سيعاين عن كثب الصداقة الإسبانية المغربية، والشراكة بين بلدينا، ولكن أيضا الشراكة بين أوروبا وإفريقيا، باعتبار أن المغرب هو بوابة نحو القارة الإفريقية، وإسبانيا هي بوابة أوروبا”.
وواصل المسؤول الإسباني، قائلا: “فلأول مرة، سيتابع العالم بطولة كأس العالم وهي تنظم في قارتين، ومن خلال هذا الحدث، سيظهر البلدان قدرتهما المشتركة على التنظيم ويحتفيان بقيم الرياضة، وهي التنافسية والجهد وكذلك التنوع والتعددية”.
وأكد وزير الخارجية الإسباني على أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، أضحت متعددة الأبعاد، لافتا إلى أنها تتجسد قبل كل شيء في “الثقة التي نضعها في بعضنا البعض كشريكين استراتيجيين تربطهما علاقات سياسية رفيعة المستوى وروابط إنسانية يتم نسجها أكثر فأكثر”.
واستطرد الوزير بالقول إن هذه الركائز التي تحدث عنها، جعلت من العلاقات المغربية الإسبانية “واحدة من أكثر العلاقات غنى وكثافة التي يمكن أن توجد في العالم”.
وأكد ألباريس على أن المغرب يشكل “الأولوية الأولى للسياسة الخارجية الإسبانية”، وزاد موضحا: “تربطنا به بالفعل شراكة متميزة، شراكة مربحة للجانبين، حيث أن جميع التدابير التي اتخذناها معا تعود بالنفع على البلدين”.
وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الإسبانية، عن سروره من زيارة المغرب، خاصة وأنها جولته الثنائية الرسمية الأولى في إطار المرحلة الجديدة للحكومة الإسبانية.
وأشار إلى أنه سيقوم بإعادة إطلاق الأجندة أو خارطة الطريق متعددة الأبعاد التي قام البلدان بإرسائها، مشيدا بتعاونهما المميز في مجالات مختلقة، حيث قال: “نحن مثال يحتذى به في مجالات مكافحة مافيا الاتجار بالبشر ومكافحة الإرهاب. لقد زادت مبادلاتنا التجارية بشكل ملحوظ”.
وخلص خوسيه مانويل ألباريس بالقول: “الأهم من ذلك أننا عززنا العلاقات السياسية والإنسانية أكثر من أي وقت مضى خلال السنوات السابقة. وبالنسبة لي، هذه هي الأسس التي نبني عليها اليوم علاقة الشراكة الاستراتيجية هاته”.