قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إن رفض الحكومة الإسرائيلية السماح لوفد من الوزراء العرب بزيارة الضفة الغربية المحتلة يظهر “تطرفها ورفضها للسلام”.
جاءت تصريحات الأمير فيصل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظرائه من الأردن ومصر والبحرين في العاصمة الأردنية عمان، وذلك بعد اجتماع الوزراء في إطار لجنة اتصال عربية كان من المقرر أن تلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.
وقال وزير الخارجية السعودي “رفض إسرائيل زيارة الوفد الوزاري العربي لرام الله دليل على تطرفها ورفضها أي محاولات جديدة لمسلك السلام”.
وأشار إلى أن ذلك يقوي عزيمتهم لمضاعفة الجهود الدبلوماسية في إطار المجتمع الدولي لمواجهة ما وصفها بالغطرسة.
وذكر مسؤولون في السلطة الفلسطينية أن إسرائيل قالت يوم السبت إنها لن تسمح بعقد اجتماع كان مزمعا يوم الأحد في رام الله لوزراء من الأردن ومصر والسعودية وقطر والإمارات.
وكان من شأن زيارة وزير الخارجية السعودي للضفة الغربية أن تمثل الأولى من نوعها لمسؤول سعودي كبير في التاريخ الحديث.
وقال مسؤول إسرائيلي إن الوزراء اعتزموا المشاركة في “اجتماع استفزازي” لمناقشة دعم إقامة دولة فلسطينية.
وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي عن منع الزيارة “الحكومة الإسرائيلية مستمرة في قتل كل فرص السلام في المنطقة” والتوصل لتسوية عادلة شاملة.
ومن المقرر عقد مؤتمر دولي تترأسه فرنسا والسعودية في نيويورك في الفترة من 17 إلى 20 يونيو حزيران لمناقشة مسألة إقامة دولة فلسطينية.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن المؤتمر سيتطرق إلى الترتيبات الأمنية بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة وخطط إعادة الإعمار لضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم وإحباط أي خطط إسرائيلية للتهجير.
وتعليقا على منع الزيارة، قال النائب العربي الإسرائيلي أيمن عودة إن وفد وزراء الخارجية العرب يهدف إلى إنهاء الحرب في غزة وتعزيز دور السلطة الفلسطينية ودعم مبادرة سعودية فرنسية في الأمم المتحدة لوضع خارطة طريق لدولة فلسطينية.
وقال عودة لقناة العربية التي يملكها سعوديون إن المبادرة السعودية الفرنسية قد تؤدي إلى اعتراف دولي أوسع بدولة فلسطينية، وهي خطوة قال إنها تتعارض مع سياسة الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف عودة أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى تقويض السلطة الفلسطينية لأنها تعتبرها “نواة الدولة الفلسطينية”. وقال إن إسرائيل منعت زيارة وزراء الخارجية العرب لأنها كان من الممكن أن تساعد في تعزيز السلطة الفلسطينية.
وتتعرض إسرائيل لضغوط متزايدة من الأمم المتحدة ودول أوروبية تفضل حل الدولتين لتسوية الصراع