جدد وزير الخارجية الغاني، صامويل أوكودزيتو أبالكاوا، موقف بلاده الداعم لمبادرة الحكم الذاتي كحل للنزاع حول الصحراء المغربية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية ناصر بوريطة، مساء اليوم بالرباط، على إثر زيارة رسمية قام بها الوزير الغاني إلى المغرب، حيث عبّر عن دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب كأساس واقعي وجدي لحل هذا النزاع الإقليمي.
وأضاف رئيس الدبلوماسية الغانية أن غانا تدعو جميع الأطراف إلى الامتثال لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، واعتماد الحلول السياسية، مشددًا على أهمية الحوار والمبادرات التي قدمها المغرب، بقيادة الملك محمد السادس.
ولفت الوزير الغاني إلى أن بلاده كانت دائمًا مساندة للحلول السلمية، مؤكّدًا أن للمغرب دورًا كبيرًا في إرساء الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، بفضل التعاون الأمني والاستخباراتي القوي مع دولها.
كما ذكّر أبالكاوا بالأثر الإيجابي الكبير الذي خلّفته الزيارة الملكية التي قام بها الملك محمد السادس إلى غانا سنة 2017، مشيرًا إلى أن الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو كلفه بنقل شكره وامتنانه لتلك الزيارة، معربًا عن رغبته في القيام بزيارة رسمية إلى المغرب قريبًا.
من جانبه، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن العلاقات المغربية الغانية شهدت طفرة نوعية بعد الزيارة التاريخية للملك محمد السادس إلى غانا سنة 2017، والتي أسفرت عن توقيع أكثر من عشرين اتفاقية تعاون في مختلف المجالات، إلى جانب الموقف الغاني الداعم لمبادرة الحكم الذاتي.
وأضاف بوريطة، خلال الندوة الصحفية ذاتها، أن المغرب وغانا تربطهما علاقات متينة يسعيان إلى تعزيزها، حيث تم اليوم توقيع آلية للتفاهم والتشاور السياسي، وبيان مشترك، بالإضافة إلى الاتفاق على عقد لقاءات اقتصادية وتفعيل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.
وشدّد بوريطة على أهمية الدور الذي تلعبه غانا في المبادرة الملكية الأطلسية، ومبادرة مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، وما توليه المملكة من اهتمام بتقوية هذه الشراكة الاستراتيجية، بما يخدم الأمن والسلم والتعاون في منطقة الساحل.
وكشف الوزير المغربي عن توقيع اتفاقيات اقتصادية تهدف بالأساس إلى تقوية القدرات الفلاحية الغانية لتحقيق الأمن الغذائي، من خلال تزويد غانا بالأسمدة الضرورية لتنمية النشاط الزراعي، إضافة إلى اتفاقيات تتعلق بالتقدم نحو إلغاء التأشيرات بين البلدين، وتوسيع برامج المنح الدراسية، وغيرها من مجالات التعاون الثنائي.