أشاد وزير الداخلية الإسباني، “فرناندو غراندي-مارلاسكا”، بالتعاون القائم بين المغرب وإسبانيا في مجال الهجرة، ووصفه بأنه “نموذجي”، وجاء ذلك في تصريحه لقناة “تي في أو” العمومية. وأكد الوزير الإسباني أن المغرب، وإسبانيا شريكان قريبان، وموثوقان، ووفيان منذ فترة طويلة.
وكان الوزير الإسباني قد قام بأول زيارة خارجية له إلى المغرب، في يناير الماضي، بعد تنصيب الحكومة الجديدة، وأكد خلالها في حوار حصري له مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن أسس التعاون بين المغرب وإسبانيا تم بناؤها على مر السنين على أهداف، ومبادئ مشتركة، في إطار الثقة المتبادلة، والوفاء المطلق، مما مكن الجانبين من تطوير وسائل التفاعل بروح من الفعالية والنجاعة.
ويتمتع المغرب، وإسبانيا بشراكة استراتيجية متعددة الأبعاد، تشمل كافة المجالات، وذلك بفضل خارطة الطريق المعتمدة في أبريل 2022، بمناسبة زيارة رئيس الحكومة الإسبانية “بيدرو سانشيز”، إلى المغرب، بدعوة من الملك محمد السادس.
وفي السياق ذاته كانت وزيرة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية “إلما سايز” قد أكدت أن حكومة بلادها “ستواصل تعميق” علاقاتها مع المغرب في كافة المجالات، من بينها تعزيز التعاون الثنائي في مجال مكافحة الاتجار بالبشر والإرهاب، والتعاون في مجال الهجرة، وتشجيع شركات التصدير والشركات الإسبانية في المغرب، وأكدت المسؤولة الإسبانية أن المغرب “يشكل نموذجا في مجال تدبير تدفقات الهجرة”.
يذكر أن التعاون المغربي الإسباني في مجال الهجرة يتميز بدرجة عالية من التنسيق في إطار مجموعة مشتركة دائمة، إذ “يحاول المغرب المزج بين ما تقتضيه المقاربة الأمنية من إجراءات ضرورية، من أجل مكافحة جرائم تهريب البشر، واستغلال الأوضاع الهشة للمهاجرين غير الشرعيين من جهة، مع استحضار كافة الأبعاد المرتبطة بحقوق المهاجرين، وتحقيق التنمية في بلدان المصدر، من جهة أخرى.
تعليقات( 0 )