أكد وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتيلو، أمس الثلاثاء عبر منصة التواصل الاجتماعي “X”، أنه سيتخذ “إجراءات قانونية” ضد الصحفية الفرنسية-المغربية زينب الغزوي، عقب تصريحاتها المؤيدة لفلسطين في مقابلة مع صحيفة Nouvelle Aube نشرت في 4 من أكتوبر الجاري.
و قال ريتيلو في منشوره: “أحلت اليوم إلى المدعية العامة للجمهورية في باريس تقريرا يتعلق بجريمة “الدعاية للإرهاب” بشأن تصريحات زينب الغزوي خلال مقابلة مع صحيفة Nouvelle Aube”.
J’ai transmis ce jour à Madame la procureure de la République de Paris le signalement pour le délit d’apologie du terrorisme concernant les propos de Madame Zineb El Rhazaoui tenus lors d’un entretien avec le journal Nouvelle Aube publié le 4 octobre dernier.
— Bruno Retailleau (@BrunoRetailleau) October 15, 2024
وجاءت تغريدة الوزير الفرنسي بعد أن صرحت زينب الغزوي عند سؤالها حول رأيها بخصوص ما يحدث في غزة قائلة: “أولا، هذه ليست مجرد انتهاكات، بل هي جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية. إسرائيل، منذ الشهر الأول في أكتوبر وحتى قبل ذلك بكثير، وعلى مدى عقود، تنطبق عليها جميع معايير الإبادة الجماعية”، مضيفة: “إسرائيل قصفت دور الأيتام، المدارس، المستشفيات، وقطعت الأجهزة عن الأطفال حديثي الولادة الذين كانوا في حضانات الخدج.”
وشددت الصحفية أن إسرائيل ترتكب جرائم بيئية، واستخدمت الجوع والعطش ضد الشعب المحاصر في غزة، “التي أصبحت اليوم معسكرا للإبادة”، موضحة:”كنت أراقب نفس الأشخاص الذين كانوا يدافعون عن العلمانية والديموقراطية والحرية الفرنسية.. هم في الحقيقة يتبنون موقفا طائفيا متطرفا وحتى إباديا، مناقضا تماما لكل القيم التي يزعمون الدفاع عنها”.
و أكملت المتحدثة ذاتها:” نفس الأشخاص الذين كانوا غاضبين في 7 أكتوبر لم يكن لديهم أي تعاطف، ولم يتحدثوا بكلمة واحدة لإدانة ما تفعله إسرائيل..وطنهم الروحي كما يرونه”.
وأكدت الغزوي أن الشعب الفلسطيني هو شعب محتل، يتعرض للاستعمار والتطهير العرقي منذ أكثر من 70 عاما، ووصفت إسرائيل بأنها “دولة إرهابية” وحماس “حركة مقاومة”.
وأضافت: “خلال أولى مشاركاتي الإعلامية في نونبر، كنت قد حرصت على الإشارة بوضوح إلى أنني بالطبع أدين ما حدث في 7 أكتوبر. لكن اليوم، أعتقد أن ذلك كان خطأ. لو عاد بي الزمن، لما كنت لأدين تلك الأحداث…”.
يذكر أن زينب الغزوي صحفية مغربية الأصل اشتغلت سابقا في مجلة “شارلي إيبدو” الساخرة، وناشطة حقوقية، كانت من المؤيدين للرسومات الكاريكاتيرية المسيئة للرسول، ومعروفة بمواقفها المعادية للإسلام والمناهضة للمسلمين، رغم ذلك جردت العام الفائت من جائزة سيمون فيل بعد مشاركتها منشورا شبه قصف إسرائيل لغزة بالهولوكوست.
تعليقات( 0 )