دعا وزير خارجية دولة الرأس الأخضر السابق، لويس فيليبي تافاريس، إلى الالتزام بنداء الملك محمد السادس الذي جاء في خطابه بالبرلمان يوم الجمعة الماضي، حول الصحراء، حيث وصفه بالخطاب المليء بالحكمة والتصميم الحازم.
وقال تافاريس في مقال نشره بهذه المناسبة، إن الملك محمد السادس دعا “إلى تعبئة متزايدة للدفاع عن موقف المملكة بشأن قضية الصحراء المغربية. هذا الخطاب يأتي كنداء قوي للوحدة الوطنية واليقظة الجماعية، مما يعزز الأهمية الحاسمة لهذه القضية بالنسبة للسلامة الإقليمية وهوية المغرب. كأصدقاء للمغرب، يجب علينا أيضًا أن نستجيب لهذا النداء”.
وأضاف تافاريس إن “التعبئة الجماعية، كما أكدها جلالة الملك، ليست مجرد ضرورة سياسية، بل هي أيضًا واجب مدني. يجب على كل مواطن، وكل مؤسسة، وكل شريحة من المجتمع المغربي، بما في ذلك نحن، أصدقاء المغرب، أن نقف دون تردد ضد أي تشكيك في سيادة هذه الأمة. هذا النضال أساسي ليس فقط للدفاع عن سلامة الأراضي المغربية، ولكن أيضًا للحفاظ على كرامتها الوطنية وكذلك السلام في المنطقة وفي جميع أنحاء القارة الأفريقية”.
وأشار الوزير السابق لخارجية دولة الرأس الأخضر إلى أن “الاعتراف المتزايد بالحقوق التاريخية للمغرب على الصحراء من قبل دول مؤثرة مثل الولايات المتحدة، وفرنسا، وإسبانيا يمثل تقدمًا كبيرًا. وهو شهادة على الجهود الدؤوبة التي تبذلها المملكة على الساحة الدبلوماسية الدولية. ومع ذلك، يجب ألا نرتاح على أمجادنا، مهما كانت ثمينة. من الضروري أن تتواصل جهودنا، لأننا، كسياسيين وأصدقاء للمغرب، لدينا الواجب المقدس لإقناع المزيد من الدول بشرعية هذه القضية التي لا تقبل الجدل، معتمدين على حجج قانونية، وسياسية، وتاريخية قوية”.
كما أشار تافاريس إلى أن العاهل المغربي دعا “إلى ضرورة تعزيز التنسيق بين مختلف المؤسسات والأحزاب السياسية المغربية المشاركة في هذا النضال النبيل. إن جبهة موحدة، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، ضرورية لتضخيم رسالة المغرب وضمان احترامها على الساحة العالمية. لتحقيق ذلك، من الضروري أن يتعاون الفاعلون السياسيون والدبلوماسيون المغاربة بطريقة تكاملية، مما يعزز القوة الجماعية اللازمة للدفاع عن سيادة المغرب على كامل أراضيه”.
وختم تافاريس بالإشارة إلى دور الدبلوماسية الحزبية والبرلمانية، معتبرا إياه “مهم للغاية في هذا المسار. من الضروري تعزيز الهياكل الداخلية داخل البرلمان المغربي لإعداد وفود قوية وكفؤة، قادرة على الدفاع بحزم واقتناع عن موقف المملكة في المنتديات الإقليمية والدولية”.
وشدد تافاريس على أنه يجب أن “نتحد في هذا الجهد لجعل صوت المغرب يسمع عالياً وبوضوح. معًا، يمكننا ضمان أن يتم الاعتراف بالمغربية الصحراء بالكامل واحترامها من قبل المجتمع الدولي”.
تعليقات( 0 )