في الوقت الذي يسعى فيه المغرب لتقديم صورة مشرقة عن قطاع الطيران، لا سيما وأنه مقبل على استضافة مونديال 2030 وغيره من التظاهرات الدولية، وما تفرضه من ضغط كبير على قطاع الطيران، تبقى شركة الخطوط الملكية المغربية “لارام” عالقة في دوامة من العشوائية التي باتت يوما بعد يوم تقض مضجع المسافرين، فالتأجيلات المتواصلة للرحلات وسوء التعامل والتواصل مع مغاربة العالم، يجعل تجربة سفرهم عبر هذا الناقل الوطني سلبية وفرصة ذهبية أمام شركات الطيران الاجنبية المنافسة.
تأجيلات متواصلة.. رحلة “AT 781” نموذجاً
أثارت شركة “لارام” يوم أمس الاثنين، غضب المسافرين بعد تأجيل الرحلة رقم AT 781 ، التي كانت مبرمجة يوم أمس، من مطار أورلي بالعاصمة الفرنسية باريس إلى مطار الرباط-سلا بالمغرب، والتي كان من المفترض أن تقلع على الساعة 21:35.
وكشف ركاب مغاربة في تصريحات لموقع ”سفيركم”، أنهم تفاجؤوا بتأجيل الرحلة المذكورة إلى الساعة 23:30، ليتم بعدها تأجيلها مرة أخرى إلى صباح اليوم الثلاثاء على الساعة 10:10.
وقال أحد الركاب: “ما وقع اليوم هو أن الرحلة رقم AT 781، كانت ستقلع على الساعة 21:35 من مطار اورلي بباريس، فتأجلت في البداية إلى 23:30، وبعد طول انتظار، وبالضبط على الساعة 22:30، أخبر مسؤولوها المسافرين العالقين أن الرحلة ألغيت، وأنهم سينقلوننا على متن الحافلات إلى فندق ابيس بورت اوغليون بباريس على أساس أن الطائرة ستقلع يوم الثلاثاء على الساعة العاشرة”.
واستنكر الركاب عدم تواصل المسؤولين مع المسافرين، لشرح أسباب هذا التأجيل، مبرزين أن أسئلتهم بقيت معلقة دون أي توضيح يذكر.
تحقيق قضائي في سوء استخدام السلطة
وفي خطوة جديدة، قررت الضابطة القضائية بالمطار الدولي محمد الخامس بالدار البيضاء، فتح تحقيق قضائي بناءً على تعليمات من وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع، بعد الشكاية التي قدمتها بعض المواطنات المغربيات المقيمات في الخارج، اللواتي وجهن أصابع الاتهام لمسؤولة بإحدى الشركات التابعة للخطوط الملكية المغربية، بمنعهن من السفر، وفق ما ذكرته صحيفة “هسبريس”.
وذكرت الصحيفة في التفاصيل أن إحدى الموظفات منعت المواطنة المغربية التي كانت متجهة إلى مدينة نيويورك، من السفر، بعدما دخلت معها في مزايدات كلامية حول الحمولة الزائدة، التي قررت أن تؤدي عنها مبلغا خاصا، لتتفاجئ قبيل صعودها الطائرة بإخبارها بإلغاء تذكرتها ووجوب تقديم اعتذار للموظفة، الأمر الذي رفضته المهاجرة.
وذكرت هسبريس أن مهاجرتين مغربيتين كانتا متوجهتان صوب باريس وميلانو، تقدمتا أيضا بشكايتين جديدتين، ضد نفس الموظفة، بتهمة منعهما من السفر وإلغاء تذاكرهما وكذا سوء استخدام السلطة.
وتنضاف هذه الشكايات إلى انتقادات عديدة سبق أن أعرب عنها الكثير من المسافرين والزبناء الذين يحجزون تذاكرهم في رحلات “لارام”، حيث أجلت الشركة في 03 من ماي الجاري، الرحلة رقم “AT502 ”، من مطار دكار بالعاصمة السينغالية إلى مطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، بسبب مشاكل تقنية ظهرت على الطائرة اظطر الركاب للنزول من على متن الطائرة والمبيت إلى يوم غذ للرجوع إلى المغرب.
وفي واقعة مشابهة، وجد مسافرون مغاربة أنفسهم ممنوعين من قبل السلطات السينغالية، من ولوج مطار دكار للحاق برحلتهم التي كانت متوجهة إلى الدار البيضاء، رقم “AT502”، بدعوى عدم توفرهم على تذاكر جديدة، وذلك في غياب تام للمسؤولين المغاربة.