اطلع وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي، أمس الأربعاء، على المؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها جهة الداخلة – وادي الذهب، خلال زيارة إلى عاصمة الجهة، وذلك بمبادرة من مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية-المغربية بمجلس المستشارين
وشكلت الزيارة، حسب وكالة المغرب العربي، فرصة للوفد الفرنسي للتعرف أكثر على المؤهلات والإمكانات التي تزخر بها جهة الداخلة-وادي الذهب في مجال جذب الاستثمارات، وإبرام شراكات وتعزيز التبادل التجاري.
وأكد السيناتور الفرنسي، ماكس بريسون، في تصريح للصحافة، على العلاقات الوطيدة بين مجلس الشيوخ الفرنسي ومجلس المستشارين المغربي، معبرا عن إعجابه بالزخم التنموي الشامل الذي تشهده الجهة، بقيادة الملك محمد السادس.
وقال “لقد تم إطلاعنا على مختلف المشاريع المهيكلة التي هي قيد التنفيذ على مستوى الجهة لاسيما في مجالات الطاقات المتجددة، والسياحة، والصيد البحري، والفلاحة “، معربا عن رغبته في تعزيز العلاقات الثنائية في القطاعات المذكورة.
من جهته، أكد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الفرنسية بمجلس المستشارين، محمد زيدوح، أن هذه الزيارة تجسد العلاقات المتينة التي تجمع البلدين، والتي تعززت أكثر، خاصة بعد زيارة الدولة التي قام بها الرئيس إيمانويل ماكرون للمغرب بدعوة من الملك محمد السادس.
وأضاف زيدوح، أن هذه الزيارة إلى الداخلة شكلت فرصة بالنسبة لأعضاء من مجلس الشيوخ الفرنسي للاطلاع عن كثب على الزخم التنموي الذي تشهده جهة الداخلة-وادي الذهب، والتعرف على المشاريع المهيكلة المنجزة أو في طور الإنجاز بما في ذلك ميناء الداخلة الأطلسي الجديد، ومحطة تحلية مياه البحر.
وخلال هذه الزيارة، عقد أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية-المغربية، لقاءات مع والي جهة الداخلة-واد الذهب، عامل إقليم واد الذهب، علي خليل، ونائب رئيس مجلس الجهة، مولاي بوتال المباركي، ورئيس المجلس الجماعي للداخلة، الراغب حرمة الله، تم خلالها تسليط الضوء على الطفرة التنموية التي تعرفها الجهة في مخلف المجالات.
كما تابع أعضاء الوفد، عرضا قدمه مدير المركز الجهوي للاستثمار بالداخلة وادي الذهب، منير هواري، تطرق خلاله، بالتفصيل، إلى الأرقام والمحركات الاقتصادية الرئيسية للجهة، انطلاقا من الصيد البحري مرورا بالفلاحة إلى السياحة والطاقات المتجددة، بالإضافة إلى المشاريع الكبرى الخاصة بالبنيات التحتية وفرص الاستثمار.
كما قام أعضاء الوفد بزيارات ميدانية لعدد من المشاريع الكبرى في الجهة منها محطة تحلية مياه البحر، وورش إنجاز ميناء الداخلة الأطلسي الجديد.