زار وفد من دولة الباراغواي مدينة الداخلة، أمس الخميس، للاطلاع على الدينامية التنموية في المنطقة، في خطوة تتماشى مع التقارب المتنامي بين المغرب والبارغواي، الدولة التي أعلن مؤخرا برلمانها عن دعمه لسيادة المغرب على الصحراء ودعا حكومته لتبني نفس الموقف.
وحسب ما أوردته وكالة المغرب العربي، فإن الوفد الباراغوياني الذي حل بالمغرب يضم على الخصوص، النائب الأسبق لرئيس جمهورية الباراغواي، لويس ألبيرتو كاستيغليوني، وعضو محكمة العدل العليا بالباراغواي، سيزار ديزل جونغانس،
ووفق المصدر نفسه، فإن أعضاء وفد باراغوياني، أعربوا عن إشادتهم بالدينامية التنموية القوية التي تشهدها جهة الداخلة وادي الذهب وكذا المؤهلات الاستثمارية الكبيرة التي تتمتع بها الجهة في مختلف المجالات الواعدة، بعد الاطلاع، عن كثب، على أبرز مظاهر التنمية والازدهار التي تشهدها الجهة على كافة المستويات.
وفي هذا السياق، قال كاستيغليوني، في تصريح للصحافة عقب لقاء نظم بمقر المركز الجهوي للاستثمار، إن ما تم تحقيقه من تطور كبير في الداخلة مثير للإعجاب، وذلك بفضل رؤية الملك محمد السادس، التي منحت الداخلة مكانة متميزة بمؤهلات كبيرة.
وأضاف، وفق ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن جهة الداخلة وادي الذهب تتمتع ببيئة استثمارية مواتية للغاية لاسيما مع إطلاق أوراش هيكلية كبرى، وفي مقدمتها ميناء الداخلة الأطلسي، مما سيجعل من المنطقة منصة حقيقية للاستثمارات مفتوحة في وجه جميع بلدان العالم.
وأبرز أن المملكة، وتحديدا جهة الداخلة وادي الذهب، من خلال موقعها الاستراتيجي تشكل أفضل بوابة ولوج نحو الأسواق الإفريقية بالنسبة للباراغواي التي تتطلع بدورها لتكون بوابة المغرب نحو القارة اللاتينية وبلدان السوق المشتركة الجنوبية “ميركوسور”.
وبخصوص الوحدة الترابية للمملكة، أكد كاستيغليوني، الذي شغل في وقت سابق منصب وزير الخارجية بالبلد اللاتيني، حسب المصدر نفسه، أن الصحراء كانت دوما أرضا مغربية، مذكرا بأن برلمان بلاده، بغرفيته (مجلس النواب ومجلس الشيوخ) كان قد عبر مؤخرا عن دعم لا لبس فيه للوحدة الترابية للمغرب ولسيادته على صحرائه، وحث حكومة الباراغواي على اعتماد الموقف نفسه في جميع المحافل الدولية.
من جانبه، اعتبر عضو الوفد الباراغوياني، الإعلامي إغناسيو مارتينيز، صاحب مؤلف “نظرة أمريكا اللاتينية على الصحراء المغربية” أن جهة الداخلة وادي الذهب، وبفضل الرؤية الملكية تمكنت من تحقيق العديد من المنجزات من خلال تعزيز دينامية تنموية تمظهرت في كثير من المجالات كما تدل على ذلك الأرقام والمؤشرات التي تم الاطلاع عليها.
وبمناسبة هذه الزيارة، أجرى الوفد الباراغوياني مباحثات مع نائب رئيس مجلس الجهة، مولاي بوتال المباركي، كما تابع أعضاء الوفد عرضا قدمه رئيس قطب التحفيز الاقتصادي بالمركز الجهوي للاستثمار، أحمد كثير، أبرز من خلاله مختلف المشاريع الكبرى المنجزة وتلك التي توجد قيد الإنجاز مما سيجعل من الداخلة منصة إقليمية محورية بين أوروبا وإفريقيا وأمريكا.