انسحبت وفود من عدة دول خلال كلمة وزيرة النقل الإسرائيلي، ميري ريغيف، في المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول السلامة على الطرق المنعقد في مراكش.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، شاركت مقاطع فيديو من المؤتمر، فقد غادر ممثلو فلسطين وتركيا والأردن وأيرلندا قاعة المؤتمر أثناء إلقاء ريغيف كلمتها.
وكان وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، من أبرز المنسحبين خلال خطاب ريغيف، حيث غادر القاعة وعاد فقط بعد انتهاء كلمتها، وفقا لصحيفة “تركيا توداي”.
وحتى قبل زيارتها للمغرب، واجهت ريغيف انتقادات داخل إسرائيل بسبب تكاليف الرحلة. وأفادت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية بأن وزارة ريغيف طلبت تمويلا للإقامة في فندق “فور سيزونز”، حيث تتراوح تكلفة الأجنحة بين 1,200 و3,700 يورو لليلة الواحدة.
وبحسب التقارير، تجاوزت التكلفة الإجمالية لرحلة الوزيرة ومرافقيها نصف مليون شيكل (140,0000 درهم).
وجاء هذا الاحتجاج بعد محاولات عبر جماعات مؤيدة لفلسطين لمنع مشاركة ريغيف في المؤتمر، قوبلت بالرفض من محكمة مغربية.
وقدم مجموعة من النشطاء المغاربة التابعين لـ”مجموعة العمل من أجل فلسطين” دعوى قضائية لدى محكمة الاستئناف في الرباط لمنع دخولها إلى المغرب.
وجاء في بيانهم الصحفي أنهم رفعوا الدعوى القضائية “ضد الوزيرة الصهيونية، الإرهابية ريغيف”، بناء على “اتهامات تتعلق بماضيها الإجرامي ومسؤوليتها في الحكومة الحالية عن ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية”.
وأكد النشطاء أن “وجودها على الأراضي المغربية يشكل استفزازا لمشاعر الشعب المغربي”، مطالبين “السلطات القضائية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدها”.
وتُعد هذه الزيارة الثانية لريغيف إلى المغرب خلال ولايتها الحالية كوزيرة للنقل، ورحلتها الرسمية التاسعة إلى الخارج خلال العامين الماضيين.
ويجمع المؤتمر، الذي يُعقد بين 18 و20 فبراير، وزراء النقل وخبراء السلامة على الطرق من مختلف أنحاء العالم تحت شعار “الالتزام بالحياة”.
ويهدف هذا الحدث، الذي تنظمه الحكومة المغربية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، إلى تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، لا سيما الهدف المتمثل في خفض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق إلى النصف بحلول عام 2030.
ويُعد هذا أول مؤتمر وزاري عالمي للسلامة على الطرق يُعقد في إفريقيا، مع تركيز خاص على التحديات التي تواجه القارة في هذا المجال.
وناقش المشاركون قضايا حوكمة السلامة على الطرق، والاتجاهات الحديثة في التنقل، والتمويل، واستراتيجيات جمع البيانات لمعالجة أزمة الإصابات الناجمة عن حوادث المرور، والتي تحصد نحو 1.2 مليون حياة سنويًا على مستوى العالم.