جدد الموريتانيون الثقة في الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني بانتخابه لولاية رئاسية ثانية، فقد أعلن المجلس الدستوري في موريتانيا اليوم الخميس رسميًا فوز ولد الغزواني بحصوله على 56.12% من الأصوات في الجولة الأولى.
وأوضحت الأمينة العامة للمجلس أميناتو منت الخالص خلال مؤتمر صحفي في نواكشوط أن المجلس لم يتلق أي طعون في النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات الاثنين الماضي، ليباشر ولد الغزواني فترته الرئاسية الثانية في الثاني من غشت المقبل.
وعرفت الانتخابات احتجاجات على نتائجها من قبل مناصري المرشح المعارض بيرام ولد الداه ولد اعبيد، بعد ادعاءاته بوجود تزوير.
وتظاهر أنصار المرشح بيرام ولد اعبيد في مدن عدة، بينها نواكشوط وكيهيدي في جنوب البلاد قرب الحدود السنغالية وفي نواذيبو شمالا.
وحلّ بيرام ثانيًا بنسبة 22.10% من الأصوات، في حين جاء مرشح حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الإسلامي، حمادي ولد سيدي المختار، ثالثًا بحصوله على نحو 13%.
وعاد الهدوء إلى البلاد بعد موجة الاحتجاجات التي تلت إعلان النتائج، والتي أسفرت عن وفاة 3 أشخاص في كيهيدي، فيما وعدت وزارة الداخلية بإجراء تحقيق شفاف في الأحداث.
ويعد محمد ولد الغزواني الرئيس التاسع لموريتانيا، ولد عام 1956، والتحق بالجيش نهاية السبعينيات من القرن الـ20.
شارك ولد الغزواني في انقلابي 2005 و2008، وتولى مناصب مدير الاستخبارات العسكرية والمدير العام للأمن وقائد أركان الجيش ووزير الدفاع. وهو أول ضابط موريتاني يحصل على رتبة فريق، إذ ترقى إليها في الأول من يناير2012.
وتولى الرئاسة عقب انتخابات 2019 بدعم من سلفه محمد ولد عبد العزيز وقوى الأغلبية الحاكمة وبعض أطياف المعارضة، وبعد انتخابه استمال أطيافا معارضة أخرى، وشهدت سنوات حكمه الأولى محاكمة لسلفه محمد ولد عبد العزيز أثارت جدلا قانونيا وسياسيا.
وفي 17 فبراير2024 تسلم منصب الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي من رئيس جزر القمر غزالي عثماني في القمة الـ37 للاتحاد المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.