كشف الفنان المغربي، ياسين أحجام، أن تفاصيل شخصية “سي المكي” التي جسدها في مسلسل “دار النسا”، الذي يعرض خلال شهر رمضان على القناة الأولى، مستلهمة من أشخاص يعرفهم مروا من حياته.
وقال نجم سلسلة “دار النسا” خلال مروره في برنامج “شكرا” الذي يعرض على القناة الرسمية لموقع “سفيركم” على اليوتيوب، أن شخصية المكي جديدة في مساره، حيث أنها “المرة الأولى التي أمثل فيها شخصية مختلفة سواء على المستوى الفيزيولوجي أو على مستوى اللهجة”. مضيفا أن هذه ليست المرة الأولى التي يشخص فيها دورا مماثلا، بل سبق له أن مثل بـ”اللهجة الشمالية في سلسلة بنات لالة منانة، لكنني الآن طورت من لهجتي الشمالية الشعبية الجبلية التي استوحيتها من ساكنة شفشاون على الرغم من أن أحداث السلسلة تدور في مدينة طنجة”.
وتابع المتحدث ذاته قائلا: “كانت قد اتصلت بي الصديقة والأخت سامية أقريو للمشاركة في عملها الجديد دار النسا، خاصة وأنها تجربتها الأولى في إخراج مسلسل بعدما كانت قد خاضت تجربة الإخراج في فيلم تيليفزيوني ثم شريط قصير، وضعت ثقتها في وأسندت إلى شخصية بعيدة قليلا عن سني عمرها 65 سنة، فحاولت أن أستلهم خصال المكي من مجموعة من الشخصيات التي أعرفها في حياتي شبيهة بالمكي”.
وأشار نجم سلسلة “سولو دموعي” إلى أن جذوره تعود إلى مدينة الشاون، مؤكدا أن “الممثل يبدع حين يمثل بلهجته الأم، لأنه يكون متحررا أكثر ويمكنه أن يلعب بتفاصيل الشخصية كما يشاء، فهذه الشخصية أتاحت لي إمكانيات جديدة كممثل “.
وعن صعوبة تعامل الممثلين الآخرين مع اللهجة الشمالية، قال ياسين أحجام: “بالنسبة للممثلين الذين يمثلون باللهجة الشمالية وهم في الأصل من مناطق أخرى مثل الدار البيضاء أو الرباط، واجهوا صعوبة كبيرة، لكن هناك استثناءات فمريم الزعيمي أتقنت جدا دور زازية خاصة بعد تميزها في السابق في مسلسل بنات لالة منانة” مبديا دهشته من المستوى الذي قدمته، قائلا: “فاجأتني صراحة في دار النسا، فالتفاصيل الصغيرة في الدور هو ما صنع تفردها وتميز أدائها”. وأشاد كذلك بأداء الممثلة بثينة اليعݣوبي، في سلسلة “دار النسا” وهي طالبة في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي.
وذكر باسين أحجام أن “بعض الممثلين الآخرين الذين لا يتقنون اللهجة الشمالية، تمكنوا بذكائهم وأدائهم الاحترافي من أن يكونوا مقنعين في الدور الذي أسند لهم، أما الذين ينتمون لمدن الشمال مثل نورة التي تنحدر من مدينة أصيلة لا يواجهون أي مشكلة في الأداء بهذه اللهجة”، لافتا إلى أن اللهجة الشمالية مطلوبة في الدراما وفي الكوميديا على مستوى التلفزيون، لأن “المغاربة يحبون جدا اكتشاف تنوع وغنى بلدهم”.
تعليقات( 0 )