يحتفل المغرب بجاليته المقيمة بالخارج، يوم 10 غشت من كل سنة، في إطار يوم وطني أقره الملك محمد السادس منذ عام 2003 تقديرا لدور مغاربة العالم الكبير في تعزيز مكانة الوطن على الساحة الدولية.
وتساهم الجالية المغربية المقيمة بالخارج في دعم وتحريك الاقتصاد الوطني، من خلال مساهماتها المتعددة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية أيضا، باعتبارها ركيزة أساسية في المجتمع.
وفي هذا السياق، أبرز صبري الحو، الخبير في القانون الدولي وقضايا الهجرة ونزاع الصحراء، في تصريحه لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، عدة جوانب مهمة حول دور مغاربة العالم في الاقتصاد الوطني.
وأشار الحلو، إلى أن تحويلات مغاربة العالم المالية تشكل دعامة هامة للاقتصاد المغربي، حيث توفر العملة الصعبة الضرورية لتوازن الميزان التجاري ودعم الاقتصاد المحلي، حيث تساهم هذه التحويلات بشكل كبير في تحسين مستوى المعيشة لعائلات المغتربين وفي تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، خاصة في المناطق القروية.
وإلى جانب ذلك، حسب المتحدث ذاته، “ساهمت الجالية المغربية في التنمية على جميع الأصعدة والمستويات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعلمية، بدءا بمستويات التنمية في أبعادها المحلية وخاصة في السبعينات والثمانينات والتسعينات، والجميع يستحضر نظرة وانتظارات وآمال المجتمع إلى هذه الفئة راهنا ومستقبلا.”
ومن الناحية الثقافية والاجتماعية، نوه الحلو، بمساهمة مغاربة العالم في تعزيز الهوية الوطنية والارتباط بالوطن الأم، من خلال الحفاظ على القيم الحضارية المغربية وغرسها في الأجيال الجديدة.
وأكد صبري الحو، على أن الاحتفال بهذا اليوم الوطني لمغاربة العالم “يكتسي بعدا إنسانيا، وهو جلسة وطنية عامة وعلنية للاستماع إلى انشغالات ومشاكل المهاجرين والصعوبات التي يصادفونها، وتعبيرا عن إرادة الدولة لتذليلها، وجلسة دقيقة للمساءلة بتقديم حصيلة الإنجازات السنوية التي تمت لصالحهم وفي خدمتهم وتقييم نجاعتها وفعاليتها.”
تعليقات( 0 )