قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي، السويدية إيلفا يوهانسون، إن أوروبا تحتاج لمليون مهاجر سنويا، فيما تحتاج السويد لعشرات الآلاف، لحل مشاكل الشيخوخة السكانية.
وأضافت مفوضة الاتحاد الأوروبي، أن الأخير سيحتاج إلى الاعتماد على العمالة من دول أخرى مع تقدم سكان الدول الأعضاء في السن، وذلك أثناء حديثها عن التحديات المتعلقة بقلة سكان أوروبا وشيخوخة المجتمع والتوزيع الغير منظم للسكان في أوروبا.
وحسب يوهانسون، فإن عدد السكان في سن العمل داخل الاتحاد الأوروبي في تقلص دائم بنسبة مليون شخص سنوياً، ولذلك “من أين نأتي بمليون عامل سنوياً ؟ لا بديل إلا الهجرة وإلا سوف نعاني من وقف النمو”.
وأكدت المسؤولة، في ذات السياق، على أن الهجرة القانونية يجب أن تنمو أكثر أو بمقدار مليون شخص سنويا، وأنه “من الصعب حقا القيام بذلك بطريقة منظمة، حيث يمكن أن يدخل أكثر من مليون شخص لأوروبا ولكنهم ليسوا عمالا مهرة أو ليسوا في سن العمل”، حسبما ذكرت لموقع “EU Observer” الإخباري.
وفي سياق متصل، قالت وزيرة الهجرة السويدية، ماريا مالمر ستينيرغارد، في تعليق مكتوب على هذا الموضوع، إن الحكومة السويدية تعمل على جذب “الهجرة المناسبة”.
وأوضحت ستينيرغارد، أن الحكومة السويدية تقصد بذلك أن البلاد في حاجة للمهاجرين بالفعل كل عام ولا يمكن وقف أو خفض الهجرة لمستوى متدن.
وذكرت وزيرة الهجرة السويدية، أن الحكومة تعمل الآن على تغيير سياسة الهجرة لجذب المهاجرين ولكن المهرة المتعلمين “وليس اللجوء والمهارات المتدنية”.
وتأتي تصريحات المفوضة الأوروبية، في الوقت الذي ترتفع فيه أصوات اليمين المتطرف، الداعي إلى إغلاق الحدود أمام المهاجرين، ووضع شروط قاسية أمام الراغبين في الهجرة إلى أوروبا، والرد على محاولات الهجرة السرية، بأساليب لا تتماشى مع القوانين الدولية.
كما عاد نقاش الهجرة إلى الواجهة الأوروبية بشكل كبير، مع تنامي الفكر ’’العنصري’’ ضد الأجانب، وبروز شخصيات سياسية تنادي بطرد غير الأوروبيين من بلدانهم، وهذا ما تسبب في مظاهرات ومشاكل للحكومات، خاصة في الدول التي تحتضن جاليات دول عدة، أبرزها فرنسا.
تعليقات( 0 )