يُرتقب أن تكون “تاريخية”.. اهتمام إعلامي كبير يرافق زيارة ماكرون إلى الرباط

تتجه أنظار الصحافة الفرنسية بشكل كبير نحو الزيارة المرتقبة للرئيس إيمانويل ماكرون، إلى المغرب، التي تبدأ يوم غد الاثنين، وتمتد على 3 أيام، حيث غلب هذا الحدث على أبرز اهتمامات الصحافة الفرنسية الصادرة اليوم الأحد، التي وصف أغلبها بأن الزيارة قد تكون “تاريخية” بالنظر إلى الوفد الكبير الذي سيرافق ماكرون إلى الرباط.

ووصفت صحيفة “لاتريبون” الفرنسية هذه الزيارة بـ”المصالحة الكبرى” في عددها الصادر اليوم الأحد، حيث تتوقع أن تكون هذه الزيارة بداية مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد عدة سنوات من التوتر جراء الخلاف بين الرباط وباريس في العديد من القضايا، مثل الهجرة، والتأشيرة، وقضية الصحراء.

ووفق “لاتريبون”، فإن هذه الزيارة تأتي بعد إعلان فرنسا بشكل رسمي دعمها للمغرب في قضية الصحراء، حيث كانت هذه الخطوة هي نقطة التحول في الأزمة الدبلوماسية بين الطرفين، بالرغم من أنه كانت هناك محاولات سابقة، تجلت في الزيارات التي قام به عدد من المسؤولين الفرنسيين.

وتتوقع الصحيفة الفرنسية المذكورة، أن تفتح هذه الزيارة الباب أمام توقيع العديد من الاتفاقيات بملايير اليوروهات في العديد من المجالات الاقتصادية، بالإضافة إلى محاولة إيجاد حلول مرضية للطرفين في العديد من القضايا الأخرى، وأبرزها مسألة الهجرة، حيث ترغب باريس في تعاون الرباط لترحيل المهاجرين غير النظاميين المغاربة من فرنسا إلى المملكة.

صحيفة “لوبوان” الفرنسية، بدورها أشارت في تقرير صادر عنها اليوم الأحد، بأن هذه الزيارة “لا مثيل لها” وتمثل بداية “المصالحة الحقيقية” بين البلدين، بعد 3 سنوات من التوتر الدبلوماسي.

كما تتوقع “لوبوان” أن تكون هذه الزيارة الانعكاس والتجسيد الحقيقي لتطور إيجابي في العلاقات بين المغرب وفرنسا، حيث يُرتقب أن يتم العديد من الاتفاقيات الثنائية، خاصة في مجال الاستثمار، ولا سيما أن المغرب في حاجة إلى الاستثمار في العديد من القطاعات استعدادا للعديد من الاستحقاقات الكبرى، مثل مونديال 2030.

هذا ويُتوقع أن تنزل الصحافة الفرنسية يوم غد الاثنين بكل ثقلها من أجل نقل كل تفاصيل هذه الزيارة “التاريخية”، التي ستشهد قيام ماكرون بتقديم خطاب في البرلمان المغربي، في خطوة ذات دلالات سياسية عميقة، تُشكل دليلا على بداية علاقات متنية بين الرباط وباريس لسنوات طويلة مقبلة.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)