مع اقتراب الانتخابات الأمريكية المزمع تنظيمها في نونبر المقبل، تتجه الأنظار إلى المرشحين الرئيسيين، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والرئيس الحالي جو بايدن، الذي يظهر أن حظوظه وثقة المواطنين فيه بدأت تتراجع نسبيا، لا سيما بعد سقوطه لأكثر من مرة في هفوات جرت عليه وابلا من الانتقادات، وارتكابه لما يزيد عن 148 زلة لسان منذ بداية سنة 2024.
وكشفت تقارير إعلامية أمريكية أن جو بايدن، الرئيس الأمريكي الحالي، قد ارتكب ما مجموعه 148 زلة لسان منذ دخول سنة 2024، في خطاباته الرسمية وتعليقاته العلنية، التي دائما ما كان يسارع موظفو البيت الأبيض إلى تصحيحها باستمرار.
وأظهر تحليل لصحيفة “ديلي كولر”، أن موظفي مكتب التواصل بالبيت الأبيض، دائما ما يقومون بتصحيح أو إضافة تعديلات على تصريحات بايدن الرسمية، لجعلها تتماشى مع سياسة البيت الأبيض ومنطق الواقع.
فقد أخطأ بايدن، البالغ من العمر 81 عاما، خلال الفترة الممتدة ما بين 1 يناير و24 أبريل، في 118 خطابا وبيانا ومحادثات مع الصحفيين، ليتم بعدها إضافة 148 تعديلا للحفاظ على توافق كلمات الرئيس مع مواقف السياسة العامة أو تغيير معنى تصريحاته بالكامل.
كما ارتكب بايدن 20 مرة على الأقل أخطاء في منح أسماء أو ألقاب خاطئة لأشخاص أو أماكن أو مجموعات خلال تصريحاته، بما في ذلك قادة فرنسا ومصر والمكسيك.
وكان جو بايدن، قد أثار جدلا في الخطاب الذي ألقاه في 5 يناير الماضي، الذي حصر فيه المتحولين جنسيا في المثليين، الأمر الذي اضطر البيت الأبيض للخروج بتوضيح أكد فيه أنه كان يقصد المثليين، حيث قال بايدن في هذا الخطاب “وانظر إلى ما يفعله هؤلاء المستبدون للحد من الحرية في بلدانهم. إنهم يحدون من حرية التعبير، وحرية الصحافة، وحرية التجمع، وحقوق المرأة، وحقوق المثليين، ويذهب الناس إلى السجن، وغير ذلك الكثير”.
وكان قد قال في حفل الحملة الانتخابية في 22 فبراير الماضي، “لقد أوفيت بوعدي بتعيين أول قاضي من أصول سوداء في المحكمة العليا”، في إشارة إلى اختياره لكيتانجي براون جاكسون، فقام البيت الأبيض بتصحيحه إلى “أول امرأة سوداء”، لا سيما وأنه سبق أن تم تعيين رجلين أسودين، في المحكمة العليا، ثورغود مارشال وكلارنس توماس .
وقدم بايدن، في خطابه على هامش الحملة الانتخابية في 30 يناير، معلومة خاطئة بخصوص عدد سكان أمريكا، حيث قال في الخطاب: “لقد قمنا بتطعيم الجزء الأكبر من أميركا. لقد تجاوزنا هذا الوباء بأقل من 200 مليون شخص، مع أقل من 2 مليون شخص تم تطعيمهم عندما توليت منصبي.. اليوم، حصل 720 [270] مليون أميركي على لقاح كوفيد”، وهو الرقم الذي لا يتوافق مع بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي، التي تفيد بأن عدد سكان أمريكا يبلغ حوالي 333 مليون نسمة.
كما سجلت التقارير الإعلامية الأمريكية، أنه أخطأ حين قال: كل أمريكي صوّت ضد خطة الإنقاذ الأمريكية لعام 2021، بينما كان يقصد أن يقول “كل جمهوري”، وفق ما عبر عنه البيت الأبيض.
ولم تقتصر هفوات بايدن على هذا فقط، بل أخطأ لأزيد من 12 مرة في تمثيل أرقام إنجازاته، وكثيراً ما كان يخلط بين الآلاف والملايين والمليارات، كما أنه كان يرتكب أخطاءا مرتبطة بالضمائر، صححها البيت الأبيض حوالي 13 مرة، إذ كان يستعمل ضمير “نحن” عوض “هو” ، في إشارة إلى الرئيس دونالد ترامب.
وكانت زلة لسانه الكبيرة، حين نطق اسم الطالبة الممرضة “ليكن رايلي” البالغة من العمر 22 عاما، والتي تقول الشرطة أنها قتلت على يد مهاجر غير نظامي، والتي ناداها “لينكولن”، على الرغم من أن البيت الأبيض لم يضعها في النص.
تعليقات( 0 )