قال لحسن التوبي، باحث في علوم التربية وخبير في هندسة التكوين، إن “30 ألف من الذين ولجوا مهنة التدريس منذ 2011 بدون تكوين، حسب معطى إحصائي للموارد البشرية”.
واسترسل التوبي عبر برنامج “حكامة” على جريدة “سفيركم” الإلكترونية: “لقد ولج هذا العدد من شارع محمد الخامس، أي من الاحتجاجات إلى المؤسسات التعليمية”، مضيفا :”هذا يبين أن صانع القرار يعتبر التعليم هو المجال الذي يستطيع حل المشاكل الاجتماعية والاضطرابات التي يمكن أن تقع، خاصة وأنه في السياق الدولي كان هناك الربيع العربي”.
وأضاف الباحث في علوم التربية: “في سنتي 2016 و2017، ونتيجة للخصاص في الموارد البشرية بفعل التقاعد وأمور أخرى، بدأنا نوظف عددا كبيرا في القطاع، وبالتالي تم تخصيص فترات وجيزة ومتسرعة للتكوين وهي تسعة أيام”.
وفي السياق ذاته، تساءل ضيف برنامج “حكامة” على جريدة “سفيركم” الإلكترونية: “لماذا لم نوظف هذا العدد في قطاعات ومهن أخرى؟”، مستدركا: “المهن الأخرى محصنة من طرف الحكومة والمنظمات المهنية ولا يمكن أن يلجها من هب ودب، على عكس التعليم الذي يمكننا وصفه بالحائط القصير.”
وأرجع التوبي سبب ما يعانيه التعليم إلى الفاعل السياسي الذي يستحضر الحسابات السياسية في حله للأزمة على حساب قطاع بأكمله.